لجأ أستاذ لمادة الرياضيات بالمدرسة الخصوصية عز العرب الواقعة بتيط مليل بعمالة إقليم مديونة، إلى ممارسة العنف في حق تلاميذه، وطردهم من القسم، لأنهم لم ينخرطوا في حصص الساعات الإضافية، المعروفة ب”السوايع”.
معاملة قاسية
وحسب مصادر متطابقة، فإن هؤلاء التلاميذ، الذين لا يتجاوز عمرهم 12 سنة، يحظون بمعاملة قاسية من طرف معلم الرياضيات، فيما التلاميذ الذين ينخرطون في حصص الساعات الإضافية المؤدى عنها لفائدته، فيعاملهم معاملة لطف وتودد وتقرب.
وأكد آباء التلاميذ المتضررين، الذين لا يسعفهم وضعهم الاجتماعي على الانخراط في الساعات الإضافية، تلبية لرغبات هذا الأستاذ، أن أبنائهم يتعرضون للعنف بدون سبب داخل القسم، ولسلوكات وممارسات بعيدة عن الحقل التعليمي، إذ يحط المعلم من كرامتهم ويحتقرهم أمام زملائهم ويهينهم بلغة الشارع.
طرد وابتزاز
واعتبر آباء وأمهات وأولياء أمور التلاميذ المتضررين، في اتصال ب“آش نيوز“، أن ممارسات وسلوكات هذا المعلم تهدد المستقبل الدراسي لأبناءهم وتدمر مصلحة الطفل الفضلى وتتعارض مع توجهات الدولة والاتفاقيات والمعاهدات الدولية التي صادق عليها المغرب لمصلحة الطفل.
والخطير في الأمر، حسب أولياء الأمور، أن هؤلاء التلاميذ غير المنخرطين في حصص الدعم الإضافية المؤدى عنها، يتعرضون للطرد من القسم عند بداية حصته بمادة الرياضيات، التي يقضون مدتها بساحة المدرسة، إلى حين الانتهاء من الدرس، في محاولة لابتزازهم وإجبارهم على الانخراط في “السوايع”.
شكايات دون ردع
ولجأ آباء وأولياء الأمور إلى مدير المدرسة، واضعين أمامه شكايتهم التي سردوا فيها ممارسات وابتزازات أستاذ الرياضيات التي لا تمت لقطاع التعليم بصلة، معتقدين أن الشكاية من شأنها أن ترده لجادة الصواب، ليعامل التلاميذ بمساواة واحترام لائق بسنهم، لكن دون جدوى، ما اضطرهم إلى اللجوء إلى وضع شكاية جماعية لدى مدير المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، في انتظار اتخاذ الإجراءات المتعينة واللازمة في مواجهة هذا المعلم، إضافة إلى شكاية أخرى لدى المديرية الجهوية للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، إن اقتضى الأمر، غير مستبعدين اللجوء إلى النيابة العامة، حسب ما أكدوه في اتصال مع الموقع.
التعليقات 0