آش نيوز - الخبر على مدار الساعة - اخبار المغرب وأخبار مغربية

H-NEWS آش نيوز
آش نيوز TV18 يناير 2025 - 08:54

الجولاني.. الإرهابي العالمي الذي يطمح لحكم سوريا

أحمد الشرع

يكنونه بأبي محمد الجولاني، نسبة إلى أصول عائلته التي تعود إلى منطقة الجولان السورية، التي كان جزء منها تحت الاحتلال الإسرائيلي، لكنه، منذ أطاح بحكم بشار الأسد، الرئيس السوري السابق، أحب أن يطل على العالم باسم جديد، وهو اسمه الحقيقي، أحمد الشرع، وكأنه بذلك، يريد أن يمحو كل سوابقه وتاريخه، باعتباره “إرهابيا عالميا”، طمعا في حكم سوريا.

أفغانستان جديدة؟

منذ أطل منتصرا على شاشات القنوات الإخبارية العربية، مبشرا بدحر نظام بشار الأسد وإعادة سوريا لكل السوريين، والتساؤلات تحيط به، سواء من المثقفين أو السياسيين أو حتى المواطنين العاديين، هل سيحكم بالشريعة ويؤسس لدولة الخلافة ويصنع من بلده أفغانستان جديدة؟ أم أنه، مثلما يريد أن يقول للعالم الغربي، وعلى رأسه ماما أمريكا، تخلص من كل أفكاره القديمة التي رافقته منذ انضم في شبابه الأول إلى تنظيم “القاعدة”، وسيحكم السوريين كلهم على أساس المساواة والمواطنة، علويين وسنة ودروزا وأكرادا ومسيحيين؟ إنها التساؤلات التي سيتكفل بالإجابة عنها مستقبل الأيام. ومثلما يقول العرب “إن غدا لناظره لقريب”.

أفكار التطرف

تشبع أبو محمد الجولاني بأفكار التطرف في سنوات شبابه الأولى، رغم أنه ولد لعائلة سورية ميسورة الحال وعصرية. فوالده حسين الشرع، خبير اقتصادي وناشط سياسي معروف في سوريا، اضطر بعد اعتقاله وخروجه من السجن، إلى مغادرة بلاده نحو السعودية للعمل بإحدى شركات البترول. وهناك، في معقل الوهابيين، رأى ابنه أحمد الشرع النور بالعاصمة الرياض. لكنه، خلافا لوالده، كانت لديه أفكار أقرب إلى تنظيم أسامة بن لادن الذي انضم إلى فرعه في العراق، حيث قاتل الأمريكيين لسنوات قبل أن يلقى عليه القبض ويخرج من السجن مباشرة مع اندلاع تباشير الثورة السورية، ليؤسس جبهة النصرة، التي رفض إدماجها في تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” من طرف أبو بكر البغدادي، لتنشب بين التنظيمين الجهاديين المتطرفين صراعات ما زالت القوى العالمية الكبرى لا تفهم تداعياتها على ما يقع في سوريا اليوم، بعد تولي هيأة تحرير الشام، تحت قيادة الشرع، السيطرة “المؤقتة” على البلاد.

تكتيك وتقية؟

وما تزال المنظمات الدولية والدول الكبرى، تتخذ الحيطة والحذر أمام تصريحات أحمد الشرع وتطلعاته للحصول على الشرعية الدولية، في الوقت الذي لا يزال العديد من المتتبعين يشككون في نيته وفي إمكانية تحقيق ذلك، وسط أتباع متشبعين بالتطرف والعنف وكراهية النساء، وهو ما ظهر في العديد من “الفيديوهات” التي تم تداولها على منصات التواصل الاجتماعي طالب فيها مقاتلوه كل فتاة أرادت التقاط صورة إلى جانبهم، بارتداء حجابها أولا. فهل فعلا سيتمكن البطل ومحرّر سوريا من التخلص من تراكمات سنوات من العقيدة الجهادية، أم أن الأمر مجرد تكتيك وتقية ينهجها إلى أن يستتبب الأمر ثم يظهر وجهه الحقيقي؟

في كل الأحوال، لن يكون الأمر أفظع مما كان عليه في عهد بشار الأسد. ولو أن سوريا “تستاهل احسن”.

Achnews

مجانى
عرض