الجزائر ترأس مجلس الأمن لمدة شهر
أقصت المغرب من تحركاتها الدبلوماسية وأكدت أنها ستعمل على مكافحة الإرهاب في إفريقيا
في خطوة اعتبرتها وسائل الإعلام الجزائرية “إنجازا تاريخيا”، تولت الجزائر رئاسة مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة لمدة شهر، حيث تسعى، وفق تصريحاتها، لإعلاء صوت الدول العربية والإفريقية والدفاع عن القضايا العادلة.
أولويات الجزائر في مجلس الأمن
ووفقا لما نقلته صحيفة “الشروق” الجزائرية، أكدت الجزائر أن رئاستها ستتمحور حول قضايا ذات أهمية خاصة، من بينها الأوضاع في الشرق الأوسط، وخاصة القضية الفلسطينية، إضافة إلى مكافحة الإرهاب في القارة الإفريقية. وقد أوضح السفير الجزائري عمار بن جامع أن هذه الأولويات تعكس التزام بلاده بالقضايا الإقليمية والدولية.
اتصال دبلوماسي يثير التساؤلات
وفي سياق متصل، أفادت وسائل إعلام جزائرية بأن وزير الخارجية أحمد عطاف أجرى اتصالا هاتفيا مع نظرائه في الدول المغاربية. إلا أن هذا الاتصال اقتصر على وزراء خارجية تونس وموريتانيا وليبيا، مما أثار استغراب المراقبين الذين لاحظوا غياب المغرب عن هذه المحادثات، متسائلين عما إذا كانت الجزائر تتعمد تهميش المغرب في تحركاتها الدبلوماسية.
انتقادات وتحديات
ورغم الأهداف التي وضعتها الجزائر لرئاستها، يرى بعض المراقبين أن هذا الدور سيضعها تحت الأضواء العالمية، خاصة في ظل التوترات الإقليمية والمشاكل الداخلية التي تواجهها. وتساءل أحد المحللين: “كيف يمكن للجزائر تقديم حلول عالمية وهي غارقة في تحديات داخلية وخارجية؟”
سياق إقليمي معقد
وتأتي هذه الخطوة في وقت تعاني فيه العلاقات الجزائرية مع دول الجوار، مثل المغرب ومالي، من توترات حادة. ويرى محللون أن الجزائر قد تواجه صعوبة في لعب دور قيادي مؤثر في مجلس الأمن إذا لم تعمل على تسوية هذه التوترات.
تعليقات 0