صناعة السيارات في المغرب.. 700 ألف سيارة سنويا
من بدايات متواضعة إلى أكبر مصنع في القارة الإفريقية
يشهد قطاع صناعة السيارات في المغرب تطورا ملحوظا في السنوات الأخيرة، حيث أصبح في طليعة الدول الإفريقية في هذا المجال، بفضل بنيته التحتية المتطورة والمصانع الكبيرة التي تهيمن عليها علامات مثل “رونو” و”ستيلانتيس”.
تطور مهم
ووفق تقرير حديث، كشفت صحيفة “الشرق” أن نسبة المكونات المحلية في إنتاج السيارات تجاوزت الآن 65%، مما يعكس تطور الصناعة المغربية في هذا القطاع.
وأشار التقرير أيضا إلى أن هناك أكثر من 260 شركة تعمل كموردين للقطاع، ويبلغ عدد العاملين في هذا المجال حوالي 230 ألف شخص، مما يعكس أهمية هذه الصناعة في الاقتصاد المحلي.
وتقدر القدرة الإنتاجية الحالية لصناعة السيارات في المغرب بحوالي 700 ألف سيارة سنويا، مع توقعات بزيادة هذا العدد إلى مليون وحدة في العام المقبل، مما يبرز النمو المستدام في هذا القطاع الحيوي، وفق التقرير.
تاريخ الصناعة
وتعود بداية صناعة السيارات في المغرب إلى عام 1959، حيث تأسست “الشركة المغربية لصناعة السيارات” “صوماكا” في الدار البيضاء بدعم تقني من إيطاليا وفرنسا، وكانت الشركة تختص بتجميع طرازات “فيات” و”سيمكا”، حيث كانت الدولة المغربية تملك 38% من رأس المال، بينما كانت “فيات” و”سيمكا” تمتلكان حوالي 20% لكل منهما.
ومع مرور الوقت، بدأت الحكومة في تقليص حصتها في الشركة لصالح “رونو” الفرنسية، التي أصبحت المالكة الوحيدة لها، وفي عام 2005، شرعت “رونو” في تجميع طرازاتها في مصنع طنجة، الذي يعد اليوم الأكبر في إفريقيا، والذي يقع بالقرب من أوروبا، مما يعزز القدرة التنافسية لصادرات المغرب.
تعليقات 0