في تطور غير مسبوق في تاريخ الولايات المتحدة، أصدر قاضي محكمة مانهاتن، خوان ميرشان، قرارا بعقد جلسة في العاشر من يناير للنطق بالعقوبة بحق الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، أي قبل عشرة أيام فقط من تنصيبه رئيسا للبلاد، والعقوبة لن تشمل السجن، لكنها تجعل من ترامب أول رئيس مدان يتولى منصب الرئاسة.

إدانة واتهامات بالتزوير

وتعود القضية إلى شهر ماي الماضي، عندما أدانت هيئة محلفين ترامب بـ34 تهمة تتعلق بتزوير سجلات تجارية لإخفاء مبلغ مالي دفعه عام 2016 للممثلة الإباحية ستورمي دانيالز لمنعها من التحدث عن علاقة مزعومة. وأكد القاضي في قراره المؤلف من 18 صفحة أنه يميل إلى عدم فرض عقوبة بالسجن، مشيرا إلى أن المدعين لا يوصون بذلك أيضا.

هجوم ترامب على القضاء

ورد ترامب بغضب على القرار، واصفا القاضي ميرشان بـ”المتحيز المتطرف”، ومعتبرا الإجراءات القانونية “هجوما سياسيا غير مشروع”. وفي منشور عبر منصته للتواصل الاجتماعي “تروث سوشال”، قال ترامب إن “هذا الهجوم الهزلي يقوض دستورنا وقد يهدد مستقبل الرئاسة”. كما أكد متحدث باسم ترامب أن القرار يشكل انتهاكا للحصانة الرئاسية وللأعراف القضائية الأمريكية.

موعد النطق بالعقوبة والحصانة الرئاسية

ومن المقرر أن تنعقد الجلسة في العاشر من يناير، حيث يمكن لترامب الحضور شخصيا أو عبر الفيديو. وأوضح القاضي أن النطق بالعقوبة قبل التنصيب المقرر في 20 يناير ضروري، لأن تولي ترامب الرئاسة يمنحه حصانة تحول دون استمرار الإجراءات القانونية.

سابقة تاريخية

ويظل ترامب، الذي يواجه استئنافا قانونيا قد يؤخر العقوبة، أول رئيس أمريكي منتخب تتم إدانته بارتكاب جريمة. وتمثل القضية سابقة تاريخية قد تترك أثرا طويل الأمد على السياسة والقضاء في الولايات المتحدة.