فيديو تطوان يعيد نقاش حقوق “الكراية” إلى الواجهة
محامي يوضح حدود العلاقة بين المكتري والمالك

انتشر فيديو الرجل المسن البالغ من العمر 80 سنة، الذي كان يكتري بيتا لامرأة، وظهر وهو يعنفها هي وطفلتها القاصر في أحد منازل تطوان، كالنار في الهشيم منذ ليلة أمس الخميس 16 يناير الجاري. وعلى ضوء شكاية تقدمت بها الضحية، أوقفت السلطات الأمنية في المدينة المشتبه فيه، مما فتح اليوم مجددا نقاشا مجتمعيا مهما يتعلق بعلاقة المكتري والكاري وحدودها.
“حقوق الكراية”
وفي هذا السياق، أكد أيوب شكور، محام بهيئة الرباط، في اتصال مع “آش نيوز”، أنه مهما كان الوضع، لا يحق أبدا للمكتري تعنيف الكاري أو الولوج إلى بيت الكراء إلا بعد إنهاء العلاقة الكرائية إما بالفسخ أو باللجوء إلى القضاء.
وأشار المحامي ذاته إلى أهمية وعي جميع الأشخاص، سواء أصحاب البيوت أو المستأجرين، بأن القانون يمنع منعا باتا هذه الممارسات مثلما وقعت في الفيديو، موضحا أن الأمر يتعلق بجنحة العنف ضد امرأة وطفلتها القاصر، وإخلالا بالقانون الذي يحمي حقوق المستأجرين.
وأضاف المتحدث أن المالك، لا يجوز له دخول منزل المكتري، مادام لا يزال في علاقة كراء، ولا يحق له ذلك إلا بعد إنهاء العلاقة الكرائية إما بالفسخ أو بالإفراغ عبر حكم قضائي.
العشوائية في الكراء
وبخصوص العشوائية في الكراء بدون عقود، كشف المحامي ذاته أن القضاء يمنح للمستأجرين إثبات ذلك بعدة وسائل، ويعطيهم الحرية الكاملة في هذا السياق.
وأشار إلى أن القانون رقم 67.12 كان يخص العقود الشفوية فقط بين الطرفين فيما يتعلق بالكراء، وكان الموضوع يحسم إما بشهادة أحد الجيران أو بوثيقة الماء والكهرباء.
تعليقات 0