“إسكوبار الصحراء” يشتري شققا من بعيوي مقابل مليون أورو نقدا
الأبحاث أكدت أن التعاملات المالية بينهما مشبوهة وتدخل في إطار غسل أموال من عائدات التجارة الدولية في المخدرات

خلصت الأبحاث التي قامت بها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية في ملف ما يعرف ب”إسكوبار الصحراء”، إلى أن المعاملات العقارية بين عبد النبي بعيوي والحاج أحمد بن إبراهيم، تدخل في إطار تصفية وغسل أموال عائدة من الاتجار الدولي في المخدرات، إذ تتجلى هذه المعاملات المالية المشبوهة في اقتناء مجموعة من الشقق بمدينة السعيدية تابعة لشركة “بيجو إيموبيليي” لبعيوي، من طرف المواطن المالي، تم تسجيل 6 منها في اسمه والباقي وقع عقود شراءها دون استكمال إجراءات تسجيلها في اسمه نظرا للثقة التي تجمع بين تجار ومهربي المخدرات في ما يخص تعاملاتهم المالية.
مليار و150 مليون سنتيم لفيلا كاليفورنيا
وحسب المعطيات التي حصل عليها “آش نيوز”، فإن شراء هذه العقارات تم نقدا، إذ تم أداء ثمن بعضها بناء على مخالصة بين عبد النبي بعيوي ومهرب مخدرات نيجيري يدعى أمومن، في حين تسلم مبلغ مليون أورو نقدا بفندق شيراتون، بعد توقيع المالي عقود شراء 11 شقة، بنفس الفندق. كما سلم الأخير مبلغ مليار و150 مليون سنتيم نقدا لبعيوي بمدينة الدار البيضاء من أجل تمويل شراء فيلا بحي كاليفورنيا، وهو المبلغ الذي سلمه الرئيس السابق لجهة الشرق نقدا لبائع الفيلا الذي أودعه في حسابه البنكي.
500 مليون سنتيم نقدا على دفعتين
وقام بعيوي بتمويل شراء 5 شقق بشركة “بيجو إيموبيليي” لفائدة المواطن المالي، عن طريق بعث شخصين من طرفه لإيداع مبلغ الشراء المتمثل في 500 مليون سنتيم نقدا على دفعتين، حسب تصريحات المديرة التجارية للشركة، بعدما أوهمها أن الشخصين اللذين جلبا المبلغ من معارف الحاج المالي، إضافة إلى تمكين بعيوي أحمد بن إبراهيم من استغلال الفيلا الواقعة بحي كاليفورنيا والشقة الموجودة بحي المعاريف بعد إيهامه ببيعهما له دون توثيق عملية تفويتهما ونقل ملكيتهما في اسمه.
تعليقات 0