أعلن حزب العدالة والتنمية عن الموعد الرسمي لمؤتمره الوطني التاسع، المقرر عقده في 26 و27 أبريل المقبل، والذي يأتي في وقت حساس بالنسبة للحزب، الذي يشهد منافسة حادة بين تيار عبد الإله ابن كيران الأمين العام الحالي وبين تيار آخر يدعو إلى تجديد القيادة وتغييرها.

الانتخابات الجزئية

وخلال الدورة العادية لمجلسه الوطني، التي عقدت اليوم السبت 18 يناير الجاري، تحدث حزب العدالة والتنمية عن إشارات إيجابية من خلال نتائج الانتخابات الجزئية في عمالة فاس وإقليم بنسليمان.

وأكد الحزب في تقريره السياسي، أن هذه الانتخابات أظهرت قدرة الحزب على التفاعل بشكل جيد مع القضايا المحلية والجاهزية النضالية، ورغم أن هذه الانتخابات جزئية، إلا أنها تكشف عن خطورة إبعاد المواطنين عن السياسة، وهو ما يساهم في تراجع الثقة في المؤسسات السياسية.

العزوف الانتخابي 

وأشار حزب العدالة والتنمية في تقريره الذي اطلع “آش نيوز” على نسخة منه، إلى العزوف الكبير للمواطنين عن المشاركة في الانتخابات الجزئية، وهو ما يعتبره مؤشرا على تراجع الثقة في المؤسسات.

وفي سياق ذلك، نبه الحزب إلى أن قوى الفساد تسعى إلى استغلال هذا العزوف من خلال شراء الأصوات وممارسات غير قانونية تهدد نزاهة العملية الانتخابية، وأكد ضرورة حماية المشاركة السياسية للمواطنين، مطالبا الدولة بالحياد الإيجابي والتصدي بحزم للممارسات المنافية للقانون.

ومن جهة أخرى، أعلن الحزب عن انخراطه المبكر في التحضير للانتخابات التشريعية المقبلة، عبر سلسلة من الإجراءات التي تشمل تقييما شاملا لنتائج الانتخابات السابقة في 2021، مبرزا أنه تم الانتهاء من دراسة مفصلة ستمكنه من صياغة مقترحات لإصلاح المنظومة الانتخابية، كما تم تشكيل لجنة مركزية خاصة بالإعداد للانتخابات المقبلة 2026، مع إطلاق ورش لإعداد البرنامج الانتخابي للحزب، مبرزا أنه مستعد بقوة لهذا الغمار السياسي.