نقابي يوضح أسباب الارتفاع المستمر للمحروقات
أكد أن تكرير البترول المحلي سيحسن الوضع ويضمن استقرار السوق

أكد فريد البارودي، عضو المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للبترول والكنفدرالية الديمقراطية للشغل، أن وضع سوق المحروقات في المغرب لا يزال ينعكس سلبا على القدرة الشرائية للمواطنين وعلى الاقتصاد الوطني بشكل عام، بالإضافة إلى تأثيره على السيادة الطاقية للمغرب، وذلك نتيجة لتعطيل التكرير في المصفاة المغربية للبترول “سامير” والتحرير غير المنظم لأسعار المحروقات، فضلا عن الاعتماد الكلي على استيراد المنتجات النفطية المكررة.
السيادة الطاقية
وأشار فريد البارودي، في رده على إشكالية الأسعار غير المستقرة حتى اليوم، والمخاوف من الزيادة مجددا في سعر الغازوال والبنزين، إلى أن ضمان السيادة الطاقية للمغرب يعتمد على مزيج من الطاقات، بما في ذلك الطاقات الأحفورية مثل البترول والغاز الطبيعي، بالإضافة إلى الطاقات المتجددة والنووية، وكذلك الطاقات الجديدة التي تبرز بفضل تطورات الأبحاث والاكتشافات العلمية والتكنولوجية.
وأضاف البارودي في اتصال مع “آش نيوز” أن الطاقات البترولية ستظل لها حصة كبيرة في المزيج الطاقي الدولي خلال العقود القادمة، مما يفرض على المغرب امتلاك مفاتيح هذه الصناعات.
وأوضح المتحدث نفسه، أن ذلك يتحقق من خلال تشجيع التنقيب عن النفط الخام وتقييم أداء المكتب الوطني للهيدروكربونات، بالإضافة إلى ضرورة العودة إلى تكرير البترول بمصفاة المحمدية “سامير”، وربطها بشبكة الغاز الطبيعي وبناء الصناعات البتروكيماوية، فضلا عن ضمان مستوى كاف من الاحتياطات الوطنية من مشتقات البترول وغاز البترول المسال.
مسؤولية الحكومة
ودعا فريد البارودي الحكومة إلى تحمل مسؤولياتها الكاملة في استئناف شركة “سامير” لنشاطها الطبيعي، عبر كافة الصيغ الممكنة، ومنها التفويت لحساب الدولة مع تسوية الديون، والحد من النزيف المستمر للأصول المادية والبشرية للشركة. كما شدد على ضرورة اعتماد الحل النهائي لهذا الملف بما يتوافق مع المصلحة العامة للبلاد، وبعيدا عن أي تضارب مصالح أو اختلاط بين المال والسياسة.
تعليقات 0