نساء قلعة مكونة.. كفاح مستمر وسط أشواك الورود
رئيسة تعاونية تكشف التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تواجههن واحتكار الرجال للميدان

تعيش التعاونيات الخاصة بإنتاج الورود في الجنوب الشرقي للمغرب، وتحديدا في منطقة قلعة مكونة، على وقع مجموعة من التحديات الاجتماعية والاقتصادية الصعبة، حيث تكابد مجموعة من النساء المحاربات، اللواتي يكافحن من أجل توفير لقمة عيش لأبنائهن، مجموعة من الظروف القاسية.
الحاجة للدعم
وفي هذا السياق، كشفت أيت حدو الدريسية، رئيسة تعاونية الورود بقلعة مكونة، في اتصال مع “آش نيوز”، أن العديد من التعاونيات في المنطقة هي تعاونيات عائلية، وتشغل الرجال أكثر من النساء، رغم الصورة النمطية التي تربط تنقية الورود وقطفها بالنساء.
وأبرزت الدريسية، أن نساء القرى المجاورة للقلعة ونساء القلعة يعشن من هذا الموروث، إلا أنهن بحاجة إلى الدعم والمساندة من عدة جوانب، أهمها الاستفادة من التعليم لمكافحة الأمية والرعاية الصحية.
معاناة نساء التعاونيات
وأوردت حدو الدريسية، أن هؤلاء النساء يتحملن شوك الورود وحرارة الشمس، ويساهمن في إغناء البلاد بمنتجات تلقى إشادات دولية هامة، ولذلك، فإن أقل ما يمكن أن تقوم به الجهات الوصية هو رصد أوضاعهن العائلية والمادية والاهتمام بهن، خاصة أن عددهن قليل في ظل احتكار الرجال لهذا المجال أيضا.
وختمت الدريسية حديثها معلقة: “منطقتنا معروفة بالوردة الدمشقية، هذه الوردة العطرية، التي تجمع بينها وبيننا علاقة حب متبادلة، نقدم لها الحياة وهي تقدم لنا لقمة عيش، في ظل الأوضاع الاجتماعية المزرية”.
تعليقات 0