ظاهرة العنف في محيط المؤسسات التعليمية تعود إلى الواجهة
مراهقات تروين واقعة اعتداء جنسي وتنبهن إلى خطورة الوضع

عادت مجددا ظاهرة العنف في محيط المؤسسات التعليمية بين صفوف المراهقين إلى الواجهة، وتتصاعد مع تشكيل عدد من الشباب مجموعات كـ”العصابات” يتجولون حول المدارس والإعداديات بهدف التربص بالضحايا.
ممارسات خطيرة
وفي هذا السياق، عبرت مجموعة من المراهقات اللواتي يدرسن بإحدى ثانويات أكادير، أنهن أصبحن يعشن في رعب يومي بسبب حوادث الاعتداء التي تتعرض لها بعض زميلاتهن، مضيفات، في اتصال مع الموقع، أن الدراسة أصبحت تشكل شبحا بالنسبة إليهن، إلى درجة أصبحن يفضلن أن يقلهن آباؤهن أو تصحبهن أمهاتهن إلى باب المدرسة، خوفا من بعض المتربصين الذين يسبونهن ويتحرشون بهن ويعتدين عليهن بالضرب أحيانا في حال لم يستجبن لهن.
أسماء.ت، شابة تبلغ من العمر 17 عاما، كشفت عن استمرار هذه الظاهرة، إذ سردت حادثة اعتداء تعرضت لها صديقتها، التي تدرس معها في نفس القسم، وأوضحت أن شابا تعرض لها وقام بالتحرش بها جسديا ولفظيا أمام الثانوية التي تدرس بها بمدينة أكادير.
اقرأ أيضاً:
وفي حديثها لـ “آش نيوز”، أكدت أسماء أن التلميذات يعانين بشكل مستمر من ممارسات “عصابات” يقودها شباب لا يركزون على الدراسة، وانشغلوا بممارسات غير قانونية، ولديهم دمار شامل في عقولهم بسبب المخدرات.
وتابعت قائلة: “ولينا كنخافو من جنابنا بسباب هاد العصابات لي مكيقراو مكيديرو والو ولي بغاوها كياخدوها بالقوة بحالا السيبة فالبلاد”.
تحذيرات من تفشي الظاهرة
وحذرت المراهقات، من تفشي هذه الظاهرة، مشيرات إلى أن العنف أصبح جزءا من الحياة اليومية في محيط المدارس، ومضيفات أنهن أصبحن يتجنبن الطريق المختصر إلى الثانوية، ويفضلن السير في الطريق العام لتفادي مواجهة هؤلاء الشباب المعتدين.
وطالبت التلميذات، بضرورة تقنين هذه الممارسات في محيط المدارس والإعداديات، داعيات إلى تعزيز الدوريات الأمنية الثابتة في تلك المناطق، ومشددات على ضرورة التصدي لجميع أشكال العنف، سواء كانت لفظية أو جسدية.
تعليقات 0