التلقيح ضد بوحمرون في المدارس يثير اللبس
تلاميذ خائفون وأولياء أمور رافضون وإدارات لا تجيد التواصل وحديث عن جرعة ثالثة

تثير حملات التلقيح ضد مرض الحصبة، المعروف لدى المغاربة ب”بوحمرون”، لبسا كبيرا بين التلاميذ وأولياء الأمور وإدارات بعض المدارس، سواء العمومية أو الخاصة، وذلك رغم جميع حملات التوعية والتحسيس التي قادتها الوزارات الوصية، وعلى رأسها وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية.
وثيقة الترخيص باللقاح
وأصاب الرعب عددا كبيرا من الأطفال وتلاميذ المدارس، بعد انتشار شائعات حول لقاح بوحمرون، ما جعل أولياء الأمور يرفضونه، كما رفضوا التوقيع على وثيقة الترخيص باللقاح من طرف الأطر الصحية التي تزور المدارس، بعد التحقق من الدفتر الصحي للقاحات، والتي منحتها لهم إدارات المؤسسات التعليمية، دون أن تتواصل معهم حولها، ما جعل العديد من الأخبار غير الصحيحة التي تروج في منصات التواصل الاجتماعي، تثير الشك والريبة في عقولهم، وتدخلهم في حالة من الحيرة والتردد بخصوص التطعيم ضد “بوحمرون” وغيره من الأمراض المعدية، التي تهدد الأطفال والشيوخ الذين لم يسبق لهم أن تلقحوا، والذين يعانون من أمراض مزمنة.
موافقة أولياء الأمور
وحسب مصدر موثوق، فإن عملية التلقيح في المدارس عملية عادية تشمل فقط التلاميذ غير الملقحين، أو الحاصلين فقط على جرعة واحدة من اللقاح، بعد موافقة أولياء أمورهم على ذلك، وذلك بهدف حمايتهم وحماية عائلاتهم من العدوى، وهي العملية التي يمكن أن يقوم بها الآباء والأمهات أنفسهم في عيادات خاصة أو في المستوصفات العمومية، حتى تطمئن قلوبهم.
لا علاقة له بلقاح “كورونا”
وأضاف المصدر نفسه، في اتصال مع “آش نيوز”، أن اللقاح يتعلق فقط بوباء “بوحمرون” الذي عاد إلى الانتشار من جديد بسبب الامتناع عن تطعيم الأطفال، وهو اللقاح نفسه الذي استعمله المغاربة منذ حوالي أربعين سنة من أجل التخلص من المرض، نافيا أن تكون له أي علاقة بلقاح “كورونا”، ومشيرا إلى إمكانية إعطاء جرعة ثالثة من هذا اللقاح، في حالة وجود بؤرة وبائية كبيرة في إحدى المدارس، وهو ما لم يتم إلى اليوم، وبالتالي، فإن الأولوية تعطى للجرعتين الأولى والثانية فقط.
تعليقات 0