أكدت لمياء الدليمي، مندوبة وزارة الصحة بعمالة الحي الحسني بالدار البيضاء، أن الجرعة الثالثة من اللقاح ضد بوحمرون (مرض الحصبة)، أصبحت ضرورية للمخالطين، في حالة تفشي الوباء في مؤسسة تعليمية أو داخل وسط أسري، خاصة أن الأمر يتعلق اليوم بوضعية وبائية أدت إلى انتشار المرض بشكل كبير بسبب تراجع التلقيح منذ سنوات الجائحة.

لقاح يعرفه جميع المغاربة

وأوضحت لمياء الدليمي، في تصريح ل“آش نيوز“، أن الجرعة الثالثة تعطى طبقا للبروتوكول الصحي الذي وضعته لجنة علمية، مضيفة أن اللقاح ضد بوحمرون آمن وليس جديدا ويعرفه جميع المغاربة منذ سنوات ومتوفر في جميع المراكز الصحية، ويستلزم جرعتين، الأولى في عمر 9 أشهر والثانية في عمر 18 شهرا، حسب ما يمليه البرنامج الوطني للتلقيح.

وقالت مندوبة الصحة بعمالة الحي الحسني بالدار البيضاء، في التصريح نفسه، إن الفرق الطبية التابعة لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، تنتقل إلى المؤسسات التعليمية، بتنسيق مع المندوبية الإقليمية، من أجل مراقبة الدفاتر الصحية للتلاميذ واستدراك التلقيح بالنسبة إلى غير الملقحين منهم، ودعت أولياء الأمور إلى توفير الدفاتر وملء الاستمارة الخاصة بالتلقيح، التي تم توزيعها عليهم، مشيرة إلى أن الفرق الطبية تعمل من أجل حماية المخالطين لحالات الإصابة ببوحمرون، في حال وجودها في إحدى المؤسسات التعليمية، عن طريق تلقي الجرعة الثالثة التعزيزية للوقاية من الإصابة وتعزيز مناعة التلميذ في ظل الوضعية الوبائية الحالية وتزايد الحالات.

فيروس شديد العدوى

وأهابت لمياء الدليمي، بجميع الآباء والأمهات وأولياء الأمور، إلى زيارة المراكز الصحية القريبة للتحقق من الدفتر الطبي ومن حصول أطفالهم على الجرعات اللازمة، مشددة على أن فيروس بوحمرون شديد العدوى وينتشر بسرعة كبيرة ويشكل خطورة على الأطفال والمسنين والحوامل والمصابين بأمراض مزمنة، ويؤدي في العديد من الحالات إلى الوفاة.

التفاصيل تجدونها في الفيديو التالي: