القنصلة العامة لإسرائيل تعود إلى بلادها
سببها خلافات عميقة مع مدير مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط بعد أن جمعهما تحالف قوي في البداية

أكد مصدر مسؤول، أن دوريت أفيداني، القنصلة العامة لإسرائيل في الرباط، قررت تقديم طلب العودة إلى بلادها في غشت المقبل، بسبب “ضغوط مستمرة لم تعد قادرة على تحملها”، تقف وراءها خلافات عميقة بينها وبين يوسف بن دافيد، مدير مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط، جعلت من الصعب أن تستمر في مهمتها الدبلوماسية.
دوريت تعبر عن رغبتها في الانسحاب من مهامها
وعبرت دوريت أفيداني، عن رغبتها في الانسحاب من مهامها، والعودة إلى إسرائيل، بسبب عدم قدرتها على العمل في بيئة مهنية مليئة بالتوترات والصراعات، سببها يوسف بن دافيد، مدير مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط، الذي تعتبره الدولة العبرية بمثابة سفير لها في المملكة، بعد أن جمع بينهما في البداية تحالف متين غير قابل للاختراق، وتعاون وثيق، وكانت العلاقة بينهما “سمن على عسل”، لتتحول اليوم إلى صراع وعداوة بينهما.
وحسب مصادر إسرائيلية، فإن الخلافات بين دوريت أفيداني ويوسف بن دافيد، خرجت إلى العلن، بعد أن اشتكت القنصلة العامة لمقربين لها في المغرب، ولحلفائها في وزارة الخارجية الإسرائيلية، من تصرفات يوسف بن دافيد، معبرة عن استيائها من تدخله في كل صغيرة وكبيرة تتعلق بمهامها الدبلوماسية، وهو ما جعلها تشعر بتقزيم مكانتها داخل مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط.
ضغط نفسي شديد
المصادر نفسها، أوضحت، في اتصال مع الموقع، أن دوريت أفيداني كانت تعتبر بن دافيد في البداية حليفا رئيسيا لها، إذ كان يعتبرها عنصرا مهما داخل مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط، كما كان يستشيرها ويأخذ رأيها في مختلف القضايا التي تهم العلاقة بين إسرائيل والمغرب، قبل أن يبدأ في محاولة تقوية صورته ومكانته في المغرب، على حساب مكانة دوريت، خاصة بعد أن استشعر طموحها في تبوء منصب أكبر، معتبرة نفسها جزءا لا يتجزأ من نجاح البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية في الرباط.
وقالت المصادر، في الاتصال نفسه، إن “السفير” يوسف بن دافيد، بدأ يتدخل في مهام دوريت أفيداني ويمارس سلطته عليها، معتبرا نفسه الآمر الناهي، بعد أن أحس بأنها تهدد منصبه “سفيرا” مستقبليا لإسرائيل بالرباط، فبدأ يعمل على محو صورتها إداريا واجتماعيا ويتعامل معها بقسوة أدت إلى شعورها بضغط نفسي شديد، وأثر على أجواء العمل داخل مكتب الاتصال الإسرائيلي.
صراعات لا تنتهي
ومنذ افتتاح مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط، والصراعات دائرة بين مختلف الدبلوماسيين المبعوثين من وزارة الخارجية الإسرائيلية، بدءا من دافيد غوفرين، وصولا إلى حسن كعبية، الذي كان آخر المغادرين، بعد أن عجز عن التكيف مع الأوضاع غير المهنية السائدة، والتي لم تتحرك الخارجية الإسرائيلية لمحاولة فهمها أو التدخل من أجل تصحيحها، رغم إساءتها للعلاقات الدبلوماسية بين المغرب والدولة العبرية، خاصة في ظل الوضع الحالي، الذي يتسم بحساسية شديدة.
تعليقات 0