شقيق بعيوي وعلاقته بإسكوبار الصحراء
التحقيقات أثبتت مشاركته في تهريب 6 أطنان من "الحشيش" وتداول مبالغ مالية مشبوهة لم يتمكن من تبريرها

علم “آش نيوز“، أن التحقيقات الأمنية في قضية “إسكوبار الصحراء”، أثبتت تورط شقيق عبد النبي بعيوي، الرئيس السابق لجهة الشرق، في عمليات الاتجار الدولي بالمخدرات بتنسيق مع شبكة المالي الحاج أحمد بن إبراهيم، إذ شارك في الفترة ما بين 2006 و2013، في تهريب كميات تقدر بحوالي 3 أطنان إلى 6 أطنان من مخدر الشيرا (الحشيش) التي يتم تهريبها في كل مرة عبر منطقة الرشيدية والريش ورأس الخنفرة، حيث يتم نقل المخدرات بواسطة سيارات رباعية الدفع عبر التراب الجزائري، خصوصا منطقة تمنراست في الجزائر ثم النيجر ثم الأراضي الليبية، كما تداول (شقيق بعيوي الذي كان مساعدا لأخيه في تهريب المخدرات) مبالغ مالية مشبوهة دون أن يتمكن من تبريرها.
إخفاء معالم جريمة
وحسب المعطيات التي توصل إليها الموقع، فإن شقيق بعيوي، كان متورطا في إخفاء معالم جريمة استعمال شاحنات في وضعية غير قانونية وإتلاف أرقامها التسلسلية، كانت من بينها الشاحنة التي ضبطت محملة بكمية مهمة من مخدر الشيرا (الحشيش)، وذلك باعتراف عاملين بشركة “بعيوي للأشغال” أكدوا أنهم تلقوا أوامر منه حول تجريد خمس شاحنات (من أصل 7 شاحنات صينية التي كانت قد أرسلت إلى عبد النبي بعيوي وتم الحديث عنها في مقال سابق يمكن النقر عليه على الرابط) من أجهزة التتبع GPS، وتحضير الضيعة التي ستتم فيها عملية محو الأرقام التسلسلية باستعمال أجهزة التلحيم وتقطيعها، وهو ما اعترف به شقيق بعيوي نفسه، الذي أكد أثناء التحقيق معه، أنه أمر بالتخلص من هذه الشاحنات التي كانت لا تتوفر على وثائق تثبت ملكيتها، بعد أن جاء ذكرها في شريط فيديو على “تيك توك”، مقرونا باسم بعض أفراد عائلته، في علاقة مع المواطن المالي وعلاقته المريبة ببعض الشخصيات المغربية.
ثماني حسابات بنكية بالقرض الفلاحي
وأظهرت البحوث التي قامت بها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، أن شقيق بعيوي، يتوفر على ثماني حسابات بنكية بالقرض الفلاحي، إضافة إلى حسابات أخرى مفتوحة في “بريد بنك” و”الشركة العامة” و”البنك الشعبي”، وهي الحسابات التي عرفت عمليات بنكية تضمنت مبالغ مالية هامة جدا، كما عرفت اكتتابات في صندوق السندات وصلت مبالغها إلى 70 و80 مليون درهم، كما بلغت قيمة الإيداعات النقدية التي عرفتها الحسابات نفسها مبلغا إجماليا وصل إلى 23 مليون درهم بين 2016 و2023، وهي المبالغ التي لم يتمكن شقيق بعيوي من تبريرها، بعد أن قال إنها من عائدات استغلال المقالع والأراضي الفلاحية التي يملكها، وهو ما لم يقتنع به المحققون، خاصة أنه أودع في حساباته مبلغ 9.500.000 درهم في 25 يوما فقط، وهو ما اعتبروه مبلغا مهما جدا لا يعقل أن يكون من عائدات استغلال المقالع أو حصيلة موسم فلاحي.
تعليقات 0