دبلوماسي جزائري يكشف دعم الجزائر العسكري للنظام السوري السابق
أرسلت طيارين وطائرات حربية وعسكريين بين عامي 2013 و2015 لمساندة قوات الأسد في قمع الثورة السورية

كشف الدبلوماسي الجزائري السابق، محمد العربي زيتوت، في مقطع فيديو على قناته على يوتوب، عن تورط الجزائر في تقديم دعم عسكري مباشر للنظام السوري بين عامي 2013 و2015، وذلك من خلال إرسال طيارين وضباط عسكريين وطائرات حربية لمساندة قوات بشار الأسد في مواجهة الثورة السورية.
تدخل مباشر لإنقاذ النظام السوري
وأوضح محمد العربي زيتوت، أن النظام الجزائري لعب دورا محوريا في دعم الأسد خلال فترة كان فيها النظام السوري مهددا بالسقوط نتيجة انشقاق عشرات الآلاف من الضباط والجنود، خاصة من الطائفة السنية وانضمامهم إلى صفوف الثورة المسلحة، مضيفا أن هذا التدخل لم يقتصر على الدعم اللوجستي بل شمل مشاركة عسكرية فعلية في قصف مواقع المعارضة المسلحة.
وأشار الدبلوماسي الجزائري السابق إلى أن تدخل الجزائر جاء في ظل تعثر حزب الله اللبناني، الذي فشل في تحقيق نتائج حاسمة رغم تدخله المبكر في سوريا، إضافة إلى عدم نجاح التدخل الإيراني في ترجيح كفة النظام، مما دفع الجزائر إلى إرسال ضباطها وطائراتها الحربية لتعزيز قدرات الجيش السوري.
التراجع بعد التدخل الروسي
وأكد محمد العربي زيتوت أن هذا الدعم العسكري استمر حتى عام 2015، وهو العام الذي شهد التدخل العسكري الروسي المباشر في سوريا، مما غير موازين القوى على الأرض ودفع النظام الجزائري إلى التراجع عن إرسال عسكريين وطيارين، لكنه واصل تقديم الدعم الإعلامي والدبلوماسي والتقني والمالي للأسد.
كما كشف أن الجزائر لعبت دورا سياسيا بارزا في دعم النظام السوري على المستوى الدولي حيث تبنت مواقف عدائية ضد المعارضة السورية في المحافل الدولية وصنفتها كجماعات إرهابية حتى خلال الاجتماعات التي عقدت في مجلس الأمن الدولي.
تداعيات الدعم الجزائري على مواقفها الإقليمية
وتسلط هذه التصريحات الضوء على مدى انخراط الجزائر في الحرب السورية ما يثير تساؤلات حول تداعيات هذا الدعم على مواقفها الإقليمية وعلاقاتها بالقوى الدولية الفاعلة في الملف السوري.
تعليقات 0