انطلقت، اليوم الثلاثاء، في العاصمة المصرية القاهرة، أعمال القمة الاستثنائية لمجلس جامعة الدول العربية، المخصصة لمناقشة مستجدات القضية الفلسطينية والتحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني. ويشارك المغرب في هذا الاجتماع بوفد رسمي، يرأسه وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، بتكليف من الملك محمد السادس.

المغرب يؤكد حضوره الدبلوماسي في القمة

ويمثل المغرب في القمة إلى جانب بوريطة، محمد آيت والي سفير المملكة في مصر والممثل الدائم لدى جامعة الدول العربية وعبد العلي الجاهد رئيس قسم المنظمات العربية والإسلامية بوزارة الشؤون الخارجية. ويأتي هذا الحضور تأكيدا على التزام المغرب المستمر بدعم القضية الفلسطينية، من خلال الأدوار التي يضطلع بها، سواء على المستوى الدبلوماسي أو عبر رئاسة العاهل المغربي للجنة القدس.

دعوة القمة والتشاور العربي

وجاء الإعلان عن هذه القمة الاستثنائية بمبادرة من مصر، التي أجرت مشاورات مكثفة مع البحرين، الرئيس الحالي لمجلس جامعة الدول العربية والأمانة العامة للجامعة، إضافة إلى الدول الأعضاء. وتهدف القمة إلى توحيد الموقف العربي إزاء المستجدات المتسارعة في الأراضي الفلسطينية، وإيجاد آليات لدعم الشعب الفلسطيني وتعزيز الجهود الدبلوماسية لمواجهة الأوضاع الراهنة.

اجتماع وزاري تحضيري قبيل القمة

وقبيل انعقاد القمة، اجتمع وزراء الخارجية العرب، أمس الاثنين، في جلسة مغلقة، ناقشوا خلالها جدول الأعمال، وطرحوا مقترحات لتعزيز الدعم السياسي والاقتصادي للقضية الفلسطينية. وتتركز المباحثات على آليات التحرك العربي المشترك، لضمان موقف أكثر تأثيرًا على الساحة الدولية، بما يخدم حقوق الفلسطينيين ويدعم جهود إحلال السلام العادل والدائم في المنطقة.