تحدثت تقارير إعلامية، عن مشروع جديد يمكن أن يشكل مصدر دخل بديل وحلا للعديد من الفلاحين في المجتمعات الرعوية، أمام فترات الجفاف وغلاء أسعار الأعلاف وتراجع الأراضي ونقصها بسبب المد العمراني.

بديل للعلف التقليدي

ويتعلق الأمر بتربية صراصير الليل لتكون علفا للماشية بدل الكلأ، والتي يعتبرها العديد من المدافعين عن هذا المشروع الحل المثالي لإنقاذ المواشي التي تنفق بأعداد كبيرة في بعض البلدان الإفريقية بسبب الجفاف وعدم توفر العلف التقليدي الكافي، خاصة أنها لا تحتاج لمساحات شاسعة من الأراضي وكميات كبيرة من الماء، بل إلى مأوى فقط وطعام.

مصدر غذائي غني

وتتغذى صراصير الليل، التي تعتبر مصدرا غذائيا غنيا بالفيتامينات والبروتينات والمعادن، على الخضر وعلف الدجاج، كما تحصل على الماء من القطن المنقوع في الماء، كما يمكنها أن تشكل مادة غذائية للاستهلاك البشري أيضا، خاصة في البلدان التي تعرف نقصا في الغذاء وتعاني سوء التغذية وأمنها الغذائي مهدد، وذلك بفضل فوائدها الكثيرة وقيمتها الغذائية العالية، سواء للحيوان أو الإنسان، فهي تمنح الطاقة وتوفر الدهون والبروتينات والألياف، كما أن بعضها غني بالحديد والزنك والكالسيوم.

استهلاك الجراد في المغرب

وعرفت العديد من البلدان والمجتمعات باستهلاك الحشرات الصالحة للأكل، ومن بينها المغرب، الذي كان أكل الجراد مألوفا في ثقافته في سنوات الستينات والسبعينات وما قبلها، إضافة إلى بعض بلدان آسيا التي تباع فيها دودة النخيل الحمراء بثمن غال وتعتبر من الأكلات الأكثر شعبية، أو اليرقات التي تشكل طعاما مفضلا للعديد من سكان الكونغو الديمقراطية.

الحشرات للاستهلاك البشري

ويبدو أن استهلاك الحشرات سيشكل حلا بديلا ليس فقط للماشية، بل للبشر أيضا، في ظل الكوارث الطبيعية التي تهدد الأمن الغذائي للمجتمعات العالمية، وقد بدأ الاتحاد الأوربي فعلا يتخذ إجراءات من أجل اعتمادها مصدرا للغذاء وتحديد أنظمة السلامة وشروط النظافة والتخزين التي تسمح بالسماح ببيعها للاستهلاك البشري.