فاعلون يطالبون بإنقاذ “قصر البحر” بآسفي
نددوا بتهميش المعالم التاريخية للمدينة ودعوا وزارة الثقافة للتدخل من أجل صون ذاكرتها الحضارية العريقة

ندد فاعلون جمعويون من مدينة آسفي، بالإهمال الذي تتعرض له معلمة “قصر البحر” الشهيرة وغيرها من المعالم التي تشكل الذاكرة الجماعية للمدينة، والتي تعاني تهميشا ممنهجا، مثل الكاتدرائية البرتغالية وأسوار المدينة القديمة وفضاء “بيرو عراب” والمزارات التاريخية المغلقة.
“لا لطمس الذاكرة”
ودعا فاعلون ونشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي، وزارة الثقافة إلى التدخل من أجل إنقاذ معالم آسفي وتاريخها وذاكرتها الحضارية العريقة التي تستحق أن تصان لا أن تهان، وذلك تحت وسوم “أنقذوا آسفي” و”لا لطمس الذاكرة”.
وتأتي هذه الحملة “الفيسبوكية” بعد الانهيار الذي تعرض له جزء من معلمة قصر البحر التاريخية، إذ اعتبر الفاعلون أنفسهم، أن السبب لا يعود إلى الرياح القوية والأمواج العاتية، مثلما ذكر، بل إلى سنوات طويلة من الإهمال والتقصير في حماية التراث، وسط صمت رسمي واستخفاف خطير بقيمة التاريخ والهوية.
انهيار معلمة
وانهار جزء من “قصر البحر” أمس (الخميس) للمرة الثانية، بعد انهيار آخر في شهر مارس الماضي، ولم يتبق من هذه المعلمة البرتغالية التي شيدت قبل أزيد من 500 سنة، سوى بعض الأجزاء الأمامية، في انتظار ترميمها، بعد أن أعلن محمد المهدي بنسعيد عن ذلك في 2023، خلال زيارة للمدينة، التي وصفها عالم الاجتماع ابن خلدون ب”حاضرة المحيط”، دون أن يتحقق ذلك إلى اليوم.
تعليقات 0