تعاطف كبير مع سعيد بنجبلي بعد وفاته
ناشطون وصحافيون وكتاب دعوا إلى احترام قدسية الموت ردا على هجوم مكفريه

أثارت وفاة سعيد بنجبلي، الناشط والمدون المعروف بمواقفه المثيرة للجدل، وبانتقاده للدين، حالة من الانتشاء في صفوف المكفرين والمتطرفين و”الدعشوشيين” من متابعيه، الذين شمتوا في رحيله، وطالبوا بعدم الدعاء له بالرحمة، وشنوا حملة هجوم شرس عبر “فيسبوك” على كل المتعاطفين مع الرجل الذي كان مصابا بمرض نفسي أدى به إلى الانتحار، حسب الرسالة التي قيل إنه تركها وراجت بمواقع التواصل الاجتماعي.
“أصدق وأنبل من عرفت”
من جهتهم، دعا مجموعة من الناشطين والصحافيين والكتاب، إلى التعامل بإنسانية مع وفاة سعيد بنجبلي واحترام قدسية الموت والترفع عن جميع الاختلافات في الرأي والأفكار التي كان يعبر عنها، خاصة أن الراحل عرف بأدبه في النقاش وطيبة القلب والتعامل السلمي مع كل المختلفين، بما فيهم الذين يسبونه ويهاجمونه في التعليقات ويصفونه بأبشع وأشنع الأوصاف والصفات.
وكتب الصحافي والكاتب عزيز المجدوب، تدوينة على “فيسبوك” ودع من خلالها سعيد بنجبلي قائلا “كم تمنيت أن لا يكون خبر وفاتك صحيحا. لكنك فعلتها يا سعيد ورحلت حيث توجد الحقيقة التي بحثت عنها بكل شجاعة. وداعا يا أصدق وأنبل من عرفت”.
“حمقى وحثالة البشر”
أما الكاتب رشيد أيلال، فعلّق على الذين هاجموا سعيد بنجبلي قائلا “إن الحمقى الذين يشمتون في وفاة الرجل الشجاع تحت لافتة الدين، إنما يسيؤون لأنفسهم ولدينهم بكل صفاقة ووقاحة”.
ووجه الباحث المصري حامد عبد الصمد رسالة إلى من هاجموا سعيد بنجبلي بعد وفاته، كتب فيها على تدوينة ب”فيسبوك”: “من يشمتون في موت سعيد، فهم حثالة البشر، لأنهم يعتقدون أن موته انتقام من الله. فلو كان هذا هو إلهكم، ولو كانت هذه أخلاقكم، فمرضكم أسوء وأقسى من مرض سعيد الذي لم يؤذ أحدا ولم يتنمر على أحد. ارقد في سلام يا صديقي. سأذكر ابتسامتك وروحك العذبة دائما”.
تعليقات 0