ضمن زيارة رسمية لوزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، إلى عاصمة كوريا الجنوبية سيول، عقد المسؤول المغربي جلسة عمل مع نظيره الكوري الجنوبي آن دوك غيون، تم خلالها تأكيد الإرادة السياسية المشتركة بين البلدين للتسريع في إطلاق مفاوضات اتفاقية الشراكة الاقتصادية الثنائية.

اتفاقية مرتقبة لتوسيع آفاق التعاون

اللقاء الذي وصفته وزارة الصناعة والتجارة المغربية بالرسمي، يندرج ضمن جهود البلدين لتعزيز علاقاتهما الاقتصادية والتجارية، وتوسيع أفق الاستثمار المشترك. وعبر الوزيران، خلال المباحثات، عن التزامهما بتطوير إطار تحفيزي جديد من شأنه تيسير التبادل التجاري وتهيئة مناخ ملائم للمستثمرين، استعدادا للتوقيع الرسمي على الاتفاقية المرتقبة.

التعاون الصناعي وسلاسل التوريد في صلب المباحثات

الاتفاق المزمع توقيعه بين الرباط وسيول من المنتظر أن يغطي مجالات استراتيجية تتعلق بسلاسل التوريد والصناعة الرقمية، إضافة إلى عدد من القطاعات التجارية والصناعية ذات الاهتمام المشترك. ويهدف الجانبان من خلال هذه الخطوة إلى إقامة شراكة مستدامة تعود بالنفع على اقتصادي البلدين.

كأس العالم 2030 فرصة لجذب الاستثمارات

كما شكل اللقاء فرصة لاستعراض الفرص الاستثمارية المتاحة في المغرب، لاسيما في سياق التحضيرات الجارية لاستضافة نهائيات كأس العالم 2030، التي ستنظمها المملكة بشراكة مع إسبانيا والبرتغال. وهو ما اعتبر مناسبة مواتية لتشجيع الشركات الكورية الجنوبية على المساهمة في مشاريع البنية التحتية وتعزيز التعاون الصناعي والتكنولوجي.

نحو دينامية اقتصادية جديدة

ومن المنتظر أن يفتح هذا التوجه آفاقا جديدة أمام العلاقات الاقتصادية المغربية الكورية، بما يدعم دينامية التبادل والاستثمار، ويكرس موقع المملكة كشريك استراتيجي في المنطقة، خصوصا في ظل التغيرات العالمية التي تدفع نحو تنويع الشراكات الاقتصادية.