أشاد العديد من السياسيين والبرلمانيين والفاعلين الأمريكيين والبريطانيين، بموقف الولايات المتحدة الأمريكية الأخير، الذي جددت من خلاله اعترافها بسيادة المغرب على كافة أقاليمه الجنوبية، أثناء الزيارة التي قام بها وزير الخارجية ناصر بوريطة إلى واشنطن، ومن بينهم إدوارد رويس، الرئيس السابق للجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي، الذي اعتبر أن تجديد تأكيد موقف الولايات المتحدة الأمريكية الداعم لسيادة المغرب على صحراءه، يكرس الدعم الدبلوماسي في العواصم الكبرى، لصالح المبادرة المغربية للحكم الذاتي كحل نهائي للنزاع الإقليمي.

تحديات مشتركة في شمال إفريقيا

وقال إدوارد رويس، الذي راكم خبرة تزيد عن 26 سنة في الكونغرس الأمريكي، إن مخطط الحكم الذاتي هو الإطار المطروح حاليا الذي يحظى بأكبر دعم على الصعيد الدولي، مضيفا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن برنامج وأهداف اللقاءات التي يعقدها بوريطة بواشنطن تعكس الأولوية القصوى التي توليها حكومتا المغرب وأمريكا لتنسيق الجهود من أجل رفع التحديات المشتركة في شمال إفريقيا والساحل والشرق الأوسط.

تقارب متجدد بين الرباط وواشنطن

واعتبر الخبير في القضايا الإستراتيجية، في التصريح نفسه، أن زيارة بوريطة والالتزامات رفيعة المستوى التي تضمنتها، تعكس التقارب المتجدد بين واشنطن والرباط والإرادة المشتركة لتطوير أفق الشراكة من خلال تعاون دبلوماسي وأمني واقتصادي أكبر في منطقة تواجه تحديات عديدة، مشيرا إلى دور المغرب كشريك إقليمي في المجال الأمني، والذي يظل ركيزة محورية ضمن العلاقات الثنائية، ومسجلا أن المناورات العسكرية المشتركة، من قبيل “الأسد الإفريقي”، تعكس كثافة التعاون في مجال الدفاع، كما أن دعم المغرب الثابت لحل الدولتين المتفاوض بشأنه والتزامه الفاعل في الدبلوماسية الإقليمية يساهم في جهود الولايات المتحدة من أجل السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.

موقف “أكثر براغماتية”

من جهته، اعتبر أندرو موريسون، وزير الدولة البريطاني السابق لشؤون الدفاع وعضو مجلس العموم (الغرفة السفلى للبرلمان البريطاني)، تجديد اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بسيادة المغرب على صحرائه، موقفا سديدا، داعيا حكومة بلاده إلى أن تحذو حذو الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبية أخرى، من خلال تبني موقف “أكثر براغماتية” بشأن قضية الصحراء المغربية.