أدان القضاء الأمريكي “غوغل” واتهمها باحتكار عدد من تقنيات الإعلانات الرقمية، معتبرا أنها ممارسة تناهض قواعد المنافسة الشريفة في السوق، ومنحت الشركة الأمريكية هيمنة وسيطرة على هذا القطاع الحيوي.

واعتبر القرار، الذي أصدرته أمس (الخميس)، محكمة فدرالية أمريكية بولاية فرجينيا، ضربة جديدة لعملاق التكنولوجيا العالمي، خاصة أنه الثاني من نوعه الذي يصدره القضاء الأمريكي، في غضون سنة في مجال الإعلانات على الأنترنت.

ممارسات مناهضة لقوانين المنافسة

وصدر القرار بعد أن ثبت للقضاة أن “غوغل” تعمدت القيام بالعديد من الممارسات المناهضة لقوانين المنافسة، من أجل فرض سيطرتها والاحتفاظ بها في أسواق خوادم الإعلانات وتبادل الإعلانات عبر الأنترنت، ورسخت بذلك موقعها المهيمن. وهي الممارسات التي أدت إلى إقصاء العديد من المنافسين ومنعهم من دخول السوق، كما حالت دون توسع شركات منافسة أخرى في السوق نفسه، وأضرت بمصالح الناشرين الذين يتعاملون مع الشركة العالمية وبآليات المنافسة وبمستهلكي المعلومات على شبكة الأنترنت، حسب القضاة.

وكانت وزارة العدل الأمريكية وعدد من الولايات الفدرالية قد رفعوا دعاوى ضد “غوغل”، متهمينها بالاستحواذ غير المشروع على أدوات وتقنيات الإعلان، بما يسمح لها بفرض أسعار أعلى، والحصول على حصة أكبر من العائدات في كل معاملة، وهي التهمة التي تنفيها الشركة الأمريكية معتبرة أن تفوقها في مجال الإعلانات الرقمية عائد إلى جودة خدماتها وكفاءتها، وليس إلى ممارسات مناهضة للمنافسة.