دعا صندوق النقد الدولي، إلى اتخاذ تدابير عاجلة لبناء اقتصاد عالمي أكثر توازنا، خاصة بين القوى الاقتصادية الكبرى، محذرا من تصاعد التوترات التجارية العالمية وازدياد حالة عدم اليقين على الساحة الاقتصادية.

تقلبات الأسواق المالية

وقالت كريستالينا جورجيفا، المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، في خطاب ألقته أمس (الخميس) بواشنطن، بمناسبة انعقاد الاجتماعات الربيعية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، إن الاقتصاد العالمي أصبح يرسم لنفسه صورة قاتمة في ظل تنامي التقلبات في الأسواق المالية وتزايد الغموض بشأن مستقبل المبادلات التجارية، مضيفة أن الاختلالات في النظام التجاري الدولي، بما في ذلك الرسوم الجمركية والحواجز غير الجمركية، تغذي مشاعر الإحباط والظلم واللاعدالة، ومشيرة إلى أن النزعة المتنامية نحو الاكتفاء الذاتي الاقتصادي والمخاوف المرتبطة بالأمن القومي تؤجج هذه الانقسامات.

تداعيات التوترات التجارية

ونبهت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، إلى الخطورة التي يمكن أن تنتج عن تداعيات التوترات التجارية، مشيرة إلى بلوغ الرسوم الجمركية الأمريكية “مستويات غير مسبوقة منذ عقود”، إضافة إلى اضطراب سلاسل التوريد العالمية، وهي التحديات التي على الحكومات مضاعفة جهودها من أجل مواجهتها وإعادة ترتيب أوضاعها الداخلية.

وطالبت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، المجتمع الدولي بتعزيز التضامن مع الدول الأكثر هشاشة، كما دعت الصين إلى “تعزيز شبكات الأمان الاجتماعي وتوجيه نموها نحو الاستهلاك الداخلي”، والاتحاد الأوروبي إلى “تعميق السوق الموحدة”، والولايات المتحدة إلى “تقليص العجز في الميزانية الفيدرالية بشكل ملموس”.