كشف لوران سان مارتان، الوزير المنتدب المكلف بالتجارة الخارجية وشؤون الفرنسيين في الخارج، أن منتدى الأعمال المغربي الفرنسي حول كأس العالم 2030، الذي تم افتتاحه اليوم (الخميس) بمركب محمد السادس لكرة القدم بالمعمورة، يفتح آفاقا جديدة للتعاون بين البلدين، خاصة في مجال اقتصاد الرياضة، الذي يزدهر ويتطور، ليس فقط بالنسبة للمغرب وفرنسا، بل على صعيد القارة الإفريقية كلها، مشيرا إلى أن سقف طموحه ارتفع وتعزز بفضل الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال الزيارة التي قام بها إلى المغرب في أكتوبر الماضي.

إثراء التفكير المشترك وإحداث فرص أعمال جديدة

وقال لوران سان مارتان، الذي يقوم بزيارة إلى المغرب حاليا، إن الهدف من منتدى الأعمال المغربي الفرنسي حول كأس العالم 2030، هو إثراء التفكير المشترك والتقريب بين مجتمعي الأعمال وإحداث فرص أعمال جديدة للشركات الفرنسية والمغربية، مشيرا إلى أن الأعمال تشكل رافعة للاندماج والاستدامة، وأوضح أن وجود فرنسا والمغرب ضمن نادي الدول المنظمة لأهم التظاهرات الرياضية العالمية، ليس محض صدفة، متوقعا أن يعرف المغرب خلال السنوات المقبلة أجندة رياضية حافلة.

علاقات متجذرة في الحضارة الإنسانية

من جهته، تطرق فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، خلال كلمته في حفل افتتاح المنتدى، إلى أهمية وفرادة النموذج التنموي الذي يقوده الملك محمد السادس، لفائدة الشباب، وازدهاره وتطوره، وفق رؤية استشرافية تستند على التكامل بين التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وقال إن “ما يربط المغرب بفرنسا يتجاوز بكثير تنظيم تظاهرة كبرى أو كأس عالم. إنها علاقات متجذرة في الحضارة الإنسانية ونموذج للتعاون بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط”، مضيفا أن تنظيم التظاهرات الدولية يعد فرصة لتعزيز وإغناء هذا التاريخ ومد الجسور بين الحضارات، التي ستترك إرثا للأجيال القادمة.

ترسيخ الروابط الثقافية والاقتصادية

وأكد فوزي لقجع، أن مونديال 2030 لن يزيد إلا من ترسيخ الروابط الثقافية والحضارية والاقتصادية بين ضفتي المتوسط، موضحا أن استضافة المغرب لعدة تظاهرات كروية مهمة قبل 2030، من قبيل كأس إفريقيا للأمم للسيدات في يوليوز المقبل، وخمس دورات متتالية لكأس العالم لأقل من 17 سنة للسيدات، بالإضافة إلى كأس إفريقيا للأمم للرجال، كلها ستكون ذات أهمية كبيرة للتحضير لتنظيم مونديال 2030.