تشارك القوات المسلحة الملكية المغربية في النسخة العشرين من تمرين “Flintlock”، الذي يعد أكبر تمرين عسكري سنوي للقوات الخاصة في القارة الإفريقية، تحت إشراف القيادة الأمريكية لإفريقيا (AFRICOM). ويجرى التمرين في الفترة الممتدة من 24 أبريل الماضي إلى 14 ماي الجاري، بمشاركة قوات خاصة من دول إفريقية ودولية، بهدف تعزيز التعاون الأمني ومواجهة التحديات المتنامية في المنطقة.

أهداف تمرين Flintlock وأهميته الاستراتيجية

ويمثل تمرين “Flintlock” منصة تدريبية محورية لتعزيز قدرات القوات الخاصة الإفريقية في التصدي للتهديدات الإرهابية والتطرف العنيف. ويركز التمرين على تطوير مهارات متعددة تشمل التكتيكات البرية، الرماية القتالية، وإجراء العمليات المشتركة. كما يهدف إلى تعزيز التشغيل البيني بين الجيوش المشاركة، عبر تبادل الخبرات والاستفادة من أحدث الممارسات العسكرية العالمية.

وكان العقيد روبرت زيلا، نائب قائد القيادة الأمريكية في إفريقيا، قد أكد في تصريحات سابقة أن هذا التمرين يجسد التزام الدول المشاركة بالتعاون الوثيق لمواجهة التحديات الأمنية المتصاعدة، خاصة في منطقة الساحل.

دور بارز للقوات المسلحة الملكية المغربية

ويشارك المغرب في هذا التمرين من خلال قواته الخاصة التي تبرز كشريك محوري في دعم الأمن والاستقرار الإقليمي. كما حضرت القوات المسلحة الملكية المغربية فعاليات “يوم القيادات العليا”، وهو لقاء استراتيجي يجمع القادة العسكريين للدول المشاركة لتنسيق الجهود ووضع الخطط المشتركة.

وتؤكد هذه المشاركة على موقع المغرب الريادي في التكوين العسكري والتعاون الدفاعي داخل القارة الإفريقية، وتعزز صورته كدولة فاعلة في مواجهة التهديدات الأمنية التي تواجهها المنطقة.