أثار عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، موجة جدل واسعة عقب تصريحاته الرافضة لتأسيس حزب بمرجعية أمازيغية، معتبرا أن مثل هذا المشروع يحمل في طياته بذور التفرقة بين المغاربة. وقال بنكيران، خلال كلمته بمهرجان الاتحاد الوطني للشغل بمناسبة فاتح ماي 2025، إنه “من غير الممكن التفريق على أساس هؤلاء “شلوح” وهؤلاء “عروبية”، وإنشاء حزب خاص بكل فئة”، مؤكدا أن “الأحزاب المغربية يجب أن تكون جامعة لكل المغاربة”.

نشطاء أمازيغ يردون بغضب

في المقابل، عبرت مجموعة الوفاء للبديل الأمازيغي عن غضبها ورفضها لتصريحات بنكيران، واعتبرت في بيان رسمي أن ما صدر عنه “تصريحات خطيرة”، واصفة إياه بـ”التحريض المباشر على منع تأسيس حزب بمرجعية ثقافية أمازيغية”. ونددت المجموعة بما اعتبرته “أكاذيب ومغالطات” من بنكيران، متهمة إياه بمحاولة شيطنة المشروع الأمازيغي و”إبعاد إيمازيغن عن التنظيم السياسي المستقل”.

اتهامات باستغلال المشترك الديني

وذهبت المجموعة إلى أبعد من ذلك، معتبرة أن تصريحات الأمين العام لحزب العدالة والتنمية تهدف إلى “استغلال الأمازيغ سياسيا وانتخابيا والتحكم في خياراتهم”، مشيرة إلى أن الحزب نفسه “تأسس على مرجعية دينية وعلى استغلال المشترك العرقي والديني”. كما اعتبرت أن الاتهامات بالسعي لتحويل المغرب إلى “كردستان” مجرد افتراءات لا أساس لها من الصحة.

بنكيران يؤكد وحدة المغاربة

من جهته، شدد بنكيران في خطابه على أن أي مشاكل أو مطالب تطرحها الحركة الأمازيغية هي “قضية وطنية”، مؤكدا: “إذا كان لدى الإخوان الأمازيغ أي مشكل فكلنا سنتعاون عليه لأجل حله”. لكنه وجه رسالة تحذيرية قائلا: “لا تخطئوا، لن تصلوا إلى شيء”، في إشارة إلى رفضه المطلق لما وصفه بمشاريع تقسيمية على غرار التجربة الكردية.