شهد مقر رئاسة النيابة العامة بالرباط، صباح اليوم الأربعاء 14 ماي الجاري، مراسيم تسليم السلط بين الرئيس الجديد للنيابة العامة هشام بلاوي، ومولاي الحسن الداكي، وذلك بعد تعيين الملك محمد السادس، رئيس المجلس الأعلى للسلطة القضائية، لهشام بلاوي وكيلا عاما للملك لدى محكمة النقض ورئيسا جديدا للنيابة العامة.

وجرت أطوار هذا الحفل في أجواء رسمية، بحضور ثلة من المسؤولين القضائيين والإداريين، الذين عبروا عن إشادتهم الكبيرة بالمجهودات التي بذلها الداكي طيلة فترة ترؤسه للنيابة العامة، مؤكدين بصمته المهنية البارزة وتفانيه في خدمة العدالة بمسؤولية وكفاءة ووطنية راسخة.

رسالة اعتزاز والتزام من هشام بلاوي

وفي كلمة ألقاها بالمناسبة، عبر هشام بلاوي عن فخره واعتزازه بالثقة المولوية الغالية التي حظي بها من طرف الملك محمد السادس، مؤكدا أنها تكليف وطني ومسؤولية جسيمة سيتحملها بروح من الالتزام لخدمة العدالة وترسيخ استقلالية السلطة القضائية.

وأشار هشام بلاوي إلى أن المرحلة المقبلة ستكون موجهة نحو تعزيز دور النيابة العامة في حماية الحقوق والحريات، وتكريس سيادة القانون، والدفاع عن ثوابت الأمة، في إطار من الانفتاح والحكامة، بما يرفع من أداء المؤسسة ويعزز الثقة في عملها داخل المنظومة القضائية.

إشادة بسلفه الداكي وتجديد لعهد الوفاء للعدالة

ولم يفوت رئيس النيابة العامة الجديد المناسبة دون الإشادة العميقة بسلفه، مولاي الحسن الداكي، معتبرا إياه نموذجا في التفاني والعطاء، ومرجعا مهنيا ترك أثرا واضحا في مسار تطوير عمل النيابة العامة، مبرزا أن المسؤولية الآن تقتضي مواصلة المسار بروح الإصلاح والانفتاح.

ختام يرسخ أولوية خدمة المواطن

واختتم هشام بلاوي كلمته بالتأكيد على أن أولويات المرحلة المقبلة ستتمحور حول تجويد عمل النيابة العامة، وتحقيق النجاعة في أدائها، وترسيخ مبادئ الشفافية والحكامة، وجعل مصلحة المواطن في صلب الاهتمام، في انسجام تام مع التوجيهات الملكية السامية وخيارات الدولة في بناء عدالة فعالة وعادلة.