شهدت خزينة المملكة المغربية انتعاشا ملحوظا خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري، مدعومة بارتفاع قوي في عائدات القطاع السياحي التي تجاوزت 34,4 مليار درهم، وفق أحدث بيانات مكتب الصرف.

وأوضح المكتب في تقريره الشهري حول المبادلات الخارجية أن إيرادات السفر سجلت قفزة بنسبة 7,5%، أي ما يعادل زيادة تتجاوز 2,4 مليار درهم مقارنة بنفس الفترة من سنة 2024، ما يعكس الدينامية الإيجابية التي يعرفها القطاع السياحي الوطني.

ارتفاع في نفقات السفر وتحسن ميزان الأداءات

وبالموازاة مع هذا الانتعاش، ارتفعت نفقات السفر بدورها لتبلغ حوالي 9,2 مليار درهم، مسجلة زيادة سنوية بنسبة 3,5%. ومع ذلك، ساهم هذا التوازن في تحسن رصيد ميزان السفر الذي بلغ 25,24 مليار درهم مع متم أبريل، محققا نموا سنويا بنسبة 9%.

وعلى صعيد آخر، بلغت تحويلات المغاربة المقيمين بالخارج حوالي 36 مليار درهم خلال نفس الفترة، مقارنة بـ37,27 مليار درهم في الفترة ذاتها من العام الماضي. ورغم هذا التراجع الطفيف، فإن الأرقام تبرز استمرار مساهمة الجالية المغربية في دعم التوازنات المالية الخارجية للبلاد.

السياحة تواصل ديناميتها

وتعكس هذه النتائج الدينامية المتواصلة للقطاع السياحي المغربي في ظل الاستقرار الأمني وتنامي الإقبال السياحي، مما يعزز مكانة المغرب كوجهة سياحية بارزة إقليميا ودوليا.