كشفت مصادر حزبية، أن حزب الاستقلال شرع في لم شتاته في الأقاليم والجهات والجماعات الترابية، بحثا عن صقوره المتمردين الذين غادروا الحزب منذ سنوات، لحاجته إلى تجربتهم و حنكتهم وقدرتهم على التحكم في دواليب الخرائط الانتخابية والدوائر وتمكنهم من جلب الناخبين بطرقهم.

تكليف مضيان بالمفاوضات مع الصقور

وحسب المصادر نفسها، فقد كلف حزب الاستقلال نور الدين مضيان ليقود مفاوضات مع رئيس جماعة بني عمارت بالحسيمة، وعصام الخمليشي، رئيس جماعة تركيست، بهدف إعادة هذا الأخير إلى صفوف حزب الاستقلال، بعد سنوات من القطيعة والصراع السياسي الداخلي  الذي أدى إلى مغادرة هذا الأخير لحزب الميزان.

صراعات التزكيات فتحت باب الرحيل

وذكرت المصادر، في اتصال مع “آش نيوز“، أن عصام الخمليشي سبق له وغادر حزب الاستقلال خلال الاستحقاقات الانتخابية لسنة 2016، على خلفية خلافات حادة بسبب تزكية المرشحة رفيعة المنصوري مكانه وحرمانه منها، ما جعله يلجأ إلى حزب التجمع الوطني للأحرار، ثم إلى حزب الاتحاد الدستوري.
وتقرر عقد لقاء مباشر يقوده مضيان مع الخمليشي خلال الأيام المقبلة، قصد وضع خطة سياسية موحدة استعدادا لخوض الانتخابات التشريعية لسنة 2026، واستحقاقات 2027 الخاصة بالجماعات الترابية والغرف المهنية والجهوية.

توقعات بتحقيق الاستقلال لنتائج متقدمة

وتوقعت المصادر، في الاتصال نفسه، أن يحقق حزب الميزان لنتائج متقدمة جدا، خصوصا في إقليم الحسيمة بعد عودة عصام الخمليشي، الذي سوف تتم تزكيته برمز الميزان، في انتخابات مجلس المستشارين ، فيما مضيان سيكون الرهان الأول في الاستحقاقات التشريعية 2026 بدائرة الحسيمة.

صراع بين الاستقلال والحركة للظفر بالخمليشي

ودخلت رفيعة المنصوري، القيادية والنائبة البرلمانية السابق بجهة الشمال، في لعبة المفاوضات مع عصام الخمليشي، في محاولة لإقناعه بالانضمام إلى حزب الحركة الشعبية، مقابل منحه تزكية الترشح لانتخابات مجلس المستشارين 2027، ودعمه لترشيح الوزير السابق الحركي محمد الأعرج في الانتخابات التشريعية لسنة 2026، غير أن الخمليشي رفض العرض، ما دفع بالمنصوري إلى مغادرة الاجتماع خاوية الوفاض.

إعادة تشكيل التحالفات بالحسيمة

وكانت المنصوري قد أعلنت عن قرارها الالتحاق بحزب الحركة الشعبية، رفقة رئيس جماعة بني بوفراح، المطرود بدوره من حزب الاستقلال.
وتأتي هذه التحركات في وقت تشهد فيه الساحة السياسية بالحسيمة إعادة تشكيل التحالفات والاصطفافات، ما ينبئ بمنافسة شرسة في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة بين أحزاب الاستقلال والحركة الشعبية والتجمع الوطني للأحرار.