انقطاع الماء الشروب عن دواوير بسطات في عز الحرارة
أمهات يبعن الغالي والنفيس لشراء قارورات مياه معبأة يروين بها عطش أطفالهن

عاش دوار المويسات ودوار لغراردة، التابعين لجماعة دار الشافعي دائرة البروج إقليم سطات، مع بداية الأسبوع الجاري، انقطاعا مفاجئا للماء الصالح للشرب في عز موجات الحرارة التي تشهدها بلادنا.
وتعاني ساكنة هذه الدواوير، منذ سنوات، من غياب طريق معبد يفك عنها عزلتها وانقطاعها عن المركز، في صمت مريب من المجالس المنتخبة وبرلمانيي المنطقة المشغولون بمصالحهم الذاتية، والذين لم يظهر لهم أثر منذ الإعلان عن نتائج الانتخابات التي كانوا خلالها يجالسون الساكنة ويعانقونها ويقتسمون معها الخبز “الحرفي”، لكن بعد تقلدهم لمناصب المسؤولية، تنكروا مباشرة للساكنة التي تعاني العطش وغياب الطرقات المعبدة.
العطش ولدغات العقارب
وحكت مصادر محلية، في اتصال ب”آش نيوز“، عن حالات يندى لها الجبين، لنساء حوامل وأطفال لم يجدوا قطرة ماء تروي عطشهم في عز الحر، تركهم المسؤولون يواجهون العطش وغياب طرقات معبدة ويصارعون العقارب والأفاعي ليل نهار، وعن أمهات يقاومن النوم كل ليلة لحماية أطفالهم من اللدغات.
وأضافت المصادر، أن القلوب تنفطر لرؤية أطفال يصرخون طلبا لقطرة ماء في عز الحر، وأمهات يبعن الغالي والنفيس لاقتناء المياه المعبأة يروين بها عطش فلذات كبدهن.
مطلب إنساني وجودي
وطالبت ساكنة هذه الدواوير، عامل عمالة إقليم سطات، أن ينظر لهم بعين رحيمة ويوفر لهم الماء الصالح للشرب حفاظا على حياتهم في عز القر وارتفاع حرارة المنطقة.
كما استنجد سكان الدواوير نفسها بالوالي محمد امهيدية والتمسوا منه الرأفة والتفاتة إنسانية لحماية أرواح أطفال وعجز شيوخ ونساء في طور الوضع، معتبرين أن مطلبهم إنساني وجودي، يتعلق بالحق في الماء.
تعليقات 0