لجأ مالكو عقارات يكتريها حزب الأصالة والمعاصرة، صبيحة اليوم (الثلاثاء)، إلى القضاء، بسبب معاناتهم منذ قرابة سنة، من تماطله في أداء سومة كراء  العقارات التي جعلها مقرات حزبية له بالأقاليم والجهات.

وقرر مالكو العقارات، الذين تعرضوا لتسويف وتماطل حزب الأصالة والمعاصرة وعدم أدائه للمبالغ المترتبة عن السومة الكرائية الشهرية، دخول المحاكم من أجل البت في قضيتهم ضد “البام”.

إنذارات قضائية إلى المقر المركزي

وأرسل أحد ملاك العقارات، ضواحي الدار البيضاء، إنذارا قضائيا عن طريق محام مسجل بهيأة الدار البيضاء، لإنذار حزب الأصالة والمعاصرة بمقره بالرباط، مع قصد أداء ما ترتب عنه من مستحقات مالية بذمته تحت طائلة إفراغه من العين المكتراة التي يشغلها بسبب الإخلال ببنود عقد الكراء، مع منحه أجلا تحت طائلة مواصلة باقي الإجراءات القانونية.

ويعيش ملاك العقارات التي يكتريها حزب الأصالة والمعاصرة لتخصيصها مقرات إقليمية للحزب بجهة الدار البيضاء سطات، تذمرا ومعاناة منذ ما يفوق العشرة أشهر بسبب التماطل في أداء مبالغ مالية مترتبة عن التوقف عن أداء مستحقات كراء هذه الشقق.

غياب محاور جدي

واشتكى أصحاب هذه العقارات من غياب محاور جدي لحزب الأصالة والمعاصرة، يستجيب بفعالية لتفعيل بنود عقد الكراء الذي يربطهم مع الحزب، رغم لجوئهم لمقره المركزي، إلا أن من استقبلهم وعدهم بحل هذا المشكل، لكن الأمور ظلت على حالها.

وكشفت مصادر مطلعة ل”آش نيوز“، أن أصحاب هذه العقارات أغلبهم يعتمد على مداخيل الكراء كمصدر عيش، إلا أنهم يعانون منذ ما يزيد على ثمانية أشهر بعدما توقف الحزب عن أداء مبلغ السومة الكرائية الشهرية.

شهور من الانقطاع عن الأداء

وأكدت المصادر نفسها أن ملاك الشقق يضطرون أحيانا للتنقل لمدينة الرباط من أجل المطالبة بأداء مبالغ كراء المقرات الإقليمية لحزب البام، بعد تنصل ممثلي الحزب بمدينة الدار البيضاء من مسؤولية تنفيذ بنود عقد الكراء.

ورغم لجوءهم للمقر المركزي للحزب بالعاصمة، يضطر المتضررون للانتظار من جديد لكي يتوصلوا بمستحقاتهم المترتبة عن شهور متتالية من الانقطاع عن أداء سومة كراء عقاراتهم لحزب التراكتور.