بعيوي يجهش بالبكاء داخل جلسة محاكمته
تهرب من الإجابة على أسئلة المحكمة خاصة تلك التي تتعلق بالشاحنات المزورة التي اشتراها من الصين

أجهش عبد النبي بعيوي، الرئيس السابق لجهة الشرق، بالبكاء، أثناء مثوله زوال اليوم (الخميس) أمام محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، في إطار ملف ما يعرف ب”إسكوبار الصحراء”، عندما واجهته المحكمة بالعديد من الأسئلة للإجابة عنها، وكان يتهرب بوسيلة أو بأخرى، خصوصا عندما طرح عليه رئيس الهيئة قضية الشاحنات المزورة التي اشتراها من الصين.
بعيوي يسرد ظروف طفولته للهروب من أسئلة المحكمة
وتهرب عبد النبي بعيوي، البرلماني السابق، والقيادي سابقا في حزب “الأصالة والمعاصرة”، من الإجابة عن أسئلة المحكمة، من خلال الحديث عن وضعية عائلته الاجتماعية بعد وفاة والده، قبل أن يقاطعه رئيس الهياة بعد فترة وجيزة من الكلام، مشيرا إلى أن ما يقوله لا علاقة له بقضيته، وذكره بصفته كمتهم وطالبه الجواب عن أسئلة المحكمة بشكل مباشر.
وواجهت المحكمة، عبر الشاشة، بعيوي، بمحاضر الاستنطاق، وطلبت منه تقديم الجواب على الأسئلة التي طرحتها من قبيل الشاحنات المستوردة من الصين وغير المتوفرة على وثائق ثبوتية، والتي استعملت في تهريب المخدرات، بعدما تم إزالة نظام GPS منها لكي لا يتم ضبط تحركاتها.
بعيوي يتملص من مسؤولية الشاحنات المستورة
كما عرضت المحكمة على عبد النبي بعيوي تصريحات أحد المسؤولين بشركته، والذي اتصل به ليأمره بنقل خمس شاحنات لا تتوفر على ترقيم ولا لوحات من مستودع بالرباط نحو مقالعه بمنطقة عين الصفا.
وحاول بعيوي التملص من مسؤوليته بادعاء أن الشركة يشتغل بها 3000 عامل، وأنه يملك 784 شاحنة باعتبار أنه يشتري سنويا خمسين شاحنة، مواصلا بهذه الطريقة التهرب من الجواب عن أسئلة المحكمة.
بعيوي يبيع المالي شاحنات بدون وثائق ثبوتية
وكشفت المحكمة على أن شهودا يثبتون العلاقة بينه وبين الحاج إبراهيم المالي، المعتقل في قضية التهريب الدولي للمخدرات، والذي باعه شاحنات بدون وثائق ليستعملها في تهريب المخدرات، بعد نزع نظام GPS منها.
وذكرت المحكمة بعيوي، حسب ما ورد في المحاضر، بأن شاحنة تم حجزها سنة 2015 كانت محملة بأربعة أطنان من المخدرات رفقة شاحنتين. كما عرضت عليه شهادة مستخدمة توصلت بأوامر قصد توظيف أحد العمال للقيام بإزالة “الجي بي إس” عن طريق آلة قطع كهربائية وتلحيم الأرقام التسلسلية للشاحنات ونقر بعض الرموز المكونة لها بواسطة أداة حادة ووضع طبقة تلحيم.
ادعاء أن شقيقه من كان يسير شركاته
وأضافت المحكمة أثناء مواجهة بعيوي، أن المستخدمة أمرت من نفذ هذه المهمة بكتمان السر، فيما حاول بعيوي التنصل بادعاء أن شقيقه هو الذي كان يسير الشركات وأن انشغالاته السياسية لم تسمح له بمعرفة ذلك، فما كان من المحكمة إلا أن واجهته بوضعه كمالك للشركة.
وعرضت المحكمة تصريحات الحاج أحمد بن إبراهيم المالي، والتي يعترف فيها بأنه تعرف على بعيوي واتصل به هاتفيا أول مرة بعدما كان المالي على علاقة ببعض التجار الكبار للمخدرات.
حجز 15 طن من المخدرات وجعل أعالي البحار سوقا للمقايضة
وكشف المواطن المالي، المعروف ب”إسكوبار الصحراء”، أنه تعرف على عبد النبي بعيوي الذي كان يلقب بالمالطي والوجدي، وعرض عليه شراء شقق سياحية بقيمة ثلاثة ملايير و 150 مليون سنتيم، مؤكدا أنه في سنة 2015 حجزت المصالح الأمنية شحنة من المخدرات بلغت أربعة أطنان، وبعدها تم حجز 15 طنا بعضها كان موجها إلى موريتانيا والبعض الآخر كان موجها للمياه الدولية. وهي المخدرات التي تنقل من المغرب إلى سان باولو بالبرازيل، في الوقت الذي كانت تتم عملية المقايضة في المياه الدولية وتبادل السلع في أعالي البحار.


تعليقات 0