نددت مصادر متتبعة، بالسلوكات الصادرة عن بعض البرلمانيين، التي منها ما يخالف مقتضيات النظام الداخلي لمجلس النواب، ومنها ما لا يمت بصلة نهائيا لأعراف وتقاليد هذه المؤسسة التشريعية، محملة الأحزاب السياسية مسؤولية تأطير برلمانييها بشكل مستمر.

ويأتي هذا التنديد في سياق انطلاق الجلسة العمومية بمجلس النواب أمس (الاثنين)، المخصصة للأسئلة الشفوبة، حيث ظهر مجموعة من البرلمانيين وهم على شكل طابور، يتقدمون للسلام على الوزراء الحاضرين الذين كانوا يجلسون في الأماكن المخصصة لهم.

طابور برلمانيين يتقدمون للسلام على الوزراء

وأثار المشهد داخل البرلمان، وعند إعطاء الانطلاقة للجلسة، استغراب المتتبعين الذين شاهدوا مجموعة من البرلمانيين على شكل طابور يتقدمون للسلام على الوزراء، عوض التزام أماكنهم والاستعداد لمناقشة القضايا المطروحة عبر الأسئلة الشفهية.

ونبه رئيس الجلسة إدريس الشطبي لهذا السلوك غير المقبول، استنادا لمقتضيات القانون الداخلي لمجلس النواب،لا سيما وأن رئيس الجلسة يراهن على تدبير الوقت لتمر الجلسة في أحسن الأحوال وكما سطر لها.

ووصفت مصادر من داخل البرلمان أن هذا السلوك يكون بين الشيخ والمريدين الذين يتقدمون في شكل طابور للسلام على الشيخ وأنه سلوك لا يليق بمؤسسة تشريعية ولا يجب أن يصدر عن سياسيين.

سلوك غير مقبول داخل الجلسة البرلمانية

ونبه رئيس الجلسة البرلمانية إدريس الشطبي، هؤلاء البرلمانيين لسلوكهم غير المقبول، استنادا لمقتضيات النظام الداخلي للمجلس، مشيرا إلى أن السلام والأحاديث الهامشية يجب ألا تكون داجل الجلسة.

وقال الشطبي، في تعقيبه على هذا التصرف: “السلام ممنوع بين الوزراء والبرلمانيين داخل القاعة انطلاقا من النظام الداخلي لمجلس النواب”.

ورغم حرص المؤسسة التشريعية على احترام الضوابط التنظيمية والمقتضيات القانونية المؤطرة لانعقاد وتسيير الجلسات، لتفادي أي سلوك خارج عن الإجراءات الشكلية المعتمدة بالبرلمان، إلا أن بعض النواب يخرقون القوانين بسلوكاتهم التي تخل بالاحترام الواجب لهذه المؤسسة الهامة.