عاش زبناء مركز التسوق التركي بيم BIM بمنطقة مديونة ضواحي الدار البيضاء، أمس (السبت) لحظات حرجة، بعدما تفاجؤوا بعدم وجود أكياس التسوق لجمع ما اقتنوه من سلع يحتاجونها في حياتهم اليومية، إذ عند وصولهم لنقطة الأداء وحساب الأثمنة واستخلاص النقود، اكتشفوا أن هذا السوق الممتاز لا يتوفر على أكياس التسوق لجمع مستلزماتهم.

وتحول الموقف إلى احتجاج سلمي داخل “بيم” وسط غضب عارم من الزبناء الذين اتهموا إدارة هذا السوق الممتاز بالاستهتار والاستهانة بهم، وشددوا على أن المستخدمين كانوا ملزمين بإخبار الزبناء بمدخل المحل بعدم وجود أكياس التسوق، وذلك بواسطة إشعار يعلق على الباب مباشرة.

احتجاج يومي للزبناء

ويعيش مركز بيم بالمنطقة دائما على وقع احتجاج الزبناء لعدة أسباب، منها الفارق بين الأثمنة التي يتم إشهارها على المنتوجات فوق الرفوف، وثمنها أثناء الأداء، والمضمن بالنظام المعلوماتي، والذي يكون مرتفعا على الثمن المكتوب على الرف. وهو الاختلاف الذي عزاه مستخدمون بالسوق التركي الممتاز إلى التغييرات اليومية التي تعرفها الأسعار في المتجر، والتي تقع على الساعة الثانية عشر ظهرا تقريبا، مضيفين أن الوقت يضايقهم من أجل تغيير لوحات الأثمنة المعلقة على المنتوجات، بفعل كثرة المهام الموكولة إليهم وعدم احترام التخصصات والإرهاق اليومي الذي يعيشونه في العمل.

رجل واحد لجميع المهام

وحسب مستخدمين، فإن العامل المكلف باستخلاص وتحصيل اثمنة المشتريات يكلف بالعديد من المهام الأخرى، منها تحوله إلى رجل تنظيف ومستخدم بالمستودع وناقل لشحنات البضائع، مشيرين إلى أنهم مجبرون على القيام بالعديد من المهام والأشغال.
وبرر المستخدمون ذلك بأن الشركة التركية العملاقة BIM لا تكلف نفسها جلب مستخدمين لتوزيع المهام والأشغال، وأنها تراهن على مستخدم واحد يقوم بالعديد من المهام بأجر هزيل وهو مجبر على ذلك تحت طائلة الطرد.