حضور معاذ وغياب منير يثيران الجدل في ليلة المولد النبوي
غياب منير البودشيشي عن مسجد حسان يعمق التساؤلات حول خلافة الزاوية القادرية

شهد مسجد حسان بالعاصمة الرباط ليلة أمس (الخميس)، واحدة من أبرز المناسبات الدينية في المغرب، حيث ترأس الملك محمد السادس الاحتفال الرسمي بذكرى المولد النبوي الشريف، بحضور شخصيات دينية وعلمية بارزة. وكعادته، ظهر الملك وهو يترأس الأمسية الروحية التي تُعد محطة سنوية يوليها المغاربة أهمية خاصة، لما تحمله من رمزية دينية وسياسية.
معاذ البودشيشي في الصفوف الأمامية
وما لفت الأنظار في البث المباشر للاحتفال، هو الحضور البارز لمعاذ القادري البودشيشي، نجل الشيخ الراحل جمال الدين القادري، حيث جلس بين كبار العلماء والمشايخ داخل المسجد. وفسر هذا الظهور من قبل مراقبين على أنه إشارة غير مباشرة لترجيح كفة معاذ في السباق نحو مشيخة الزاوية القادرية البودشيشية، خصوصا بعد الجدل الذي أعقب وفاة الشيخ جمال الدين.
غياب منير القادري ومنعه من الدخول
في المقابل، اكتفى شقيقه منير القادري البودشيشي بظهور عبر صورة على صفحات مؤسسة الملتقى من خارج المسجد، في وقت أكدت مصادر أن منير لم يسمح له بدخول المسجد لعدم توصله باستدعاء رسمي لحضور ليلة المولد النبوي، وهذا عكس ما روج له منير عبر تدوينته. وأثار هذا التطور علامات استفهام كبيرة داخل الأوساط الصوفية، خاصة أن منير ظل يقدم في السنوات الأخيرة كوجه إعلامي بارز للزاوية.
هل هي رسالة لحسم الخلاف حول المشيخة؟
هذا التباين بين الحضور والغياب اعتبره متابعون بمثابة رسالة واضحة حول من يملك الشرعية لخلافة الزاوية في المرحلة المقبلة. غير أن الزاوية القادرية البودشيشية لم تصدر لحد الآن أي بيان رسمي يحدد هوية الشيخ الفعلي، ما يزيد من حالة الغموض والارتباك داخلها.
مستقبل الزاوية بين الغموض والتجاذب
استمرار هذا الوضع قد يعمق حالة التخبط التي تعيشها الزاوية منذ وفاة شيخها الراحل، في ظل غياب توافق داخلي أو إعلان رسمي يحسم الخلاف. وبينما يرى البعض أن حضور معاذ في حضرة الملك إشارة قوية لترجيح موقعه، يظل مستقبل الزاوية مفتوحا على جميع الاحتمالات، ما لم يخرج موقف رسمي من شيوخها لتوضيح المشهد وإنهاء الجدل.


تعليقات 0