قدم رشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، ومحمد ولد الرشيد، رئيس مجلس المستشارين، في تصريحات إعلامية مختلفة، قراءتهما لمضمون الخطاب الملكي الذي ألقاه الملك محمد السادس اليوم (الجمعة) أمام البرلمان، بمناسبة افتتاح الدورة التشريعية الجديدة.

واعتبر رشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، أن الخطاب الملكي تطرق إلى مجموعة من القضايا الأساسية، في مقدمتها الدعوة إلى التحام مكونات البرلمان، أغلبية ومعارضة، حول القضايا الكبرى للوطن والاستراتيجيات الوطنية المهيكلة، كما تضمن توجيهات سامية تهدف إلى تعزيز روح المسؤولية المشتركة لدى مختلف المؤسسات، من أجل المضي قدما في مسار التنمية الشاملة والمستدامة.

صورة متكاملة للتنمية المستدامة

وأوضح الطالبي العلمي، في تصريحاته أمام الصحافة، أن الملك شدد على ضرورة أن لا يكون هناك تناقض أو تنافس بين المشاريع الوطنية الكبرى والبرامج الاجتماعية، داعيا إلى أن يشتغلا جنبا إلى جنب لتشكيل صورة متكاملة للتنمية المستدامة، كما أبرز رئيس مجلس النواب، أن الملك أولى في خطابه اهتماما خاصا بالتنمية المجالية، خاصة في العالم القروي والمناطق النائية، التي دعا جلالته إلى تمكينها من نصيبها الكامل من التنمية، مؤكدا أهمية تسريع وتيرة تنفيذ الأوراش المبرمجة خلال ما تبقى من السنة التشريعية.

وأكد رئيس مجلس النواب أن مسؤولية الحكومة والبرلمان، بمختلف مكوناتهما تقتضي الرفع من درجة الوعي والاشتغال الجاد من أجل الدفع بالمغرب إلى الأمام، مع ضرورة تجنب هدر الزمن السياسي والإمكانيات.

تحقيق التكامل بين الأوراش التنموية

من جهته، اعتبر محمد ولد الرشيد، رئيس مجلس المستشارين، أن الخطاب الذي وجهه الملك محمد السادس، هو خارطة طريق لعمل المجلس خلال السنة التشريعية الجديدة، سواء في مجال التشريع أو في مراقبة العمل الحكومي أو في تقييم السياسات العمومية، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بتوجيهات ملكية واضحة ترسم معالم المرحلة المقبلة.

وقال رئيس مجلس المستشارين، في تصريحاته أمام الصحافة، إن الملك شدد في خطابه على أهمية تسريع وتيرة إنجاز المشاريع المهيكلة والبرامج الاجتماعية، وعلى ضرورة تحقيق التكامل بين مختلف الأوراش التنموية، كما أكد على البعد الاجتماعي والإنساني في العمل العمومي، من خلال دعوة جميع المؤسسات، حكومة وبرلمانا، أغلبية ومعارضة، إلى الانخراط الفعلي في الدفاع على القضايا الكبرى للوطن، والعمل على ترسيخ العدالة الاجتماعية والمجالية، وتسريع مسيرة المغرب الصاعد نحو تنمية مستدامة.

وكان الملك محمد السادس، قد استقبل، بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الخامسة من الولاية التشريعية الحادية عشرة، رشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، الذي قدم حصيلة أعمال المجلس برسم السنة التشريعية 2024-2025، كما استقبل رئيس مجلس المستشارين محمد ولد الرشيد، الذي قدم لجلالته عدة إصدارات تتضمن حصيلة أشغال مجلس المستشارين للسنة التشريعية 2024-2025.