قرار مجلس الأمن ينغص الاحتفال بذكرى الثورة الجزائرية
انتصارات المغرب الدبلوماسية والتنمية التي يعرفها أثارت غيظ نظام الكابرانات

أكدت مصادر متتبعة، أن انتصارات المغرب الدبلوماسية عالميا، والتنمية التي تعرفها أقاليمه وجهاته، لازالت تغيظ نظام الجارة الجزائر، لدرجة أنه بعد صدور قرار هيأة الأمم المتحدة المعترف بمغربية الصحراء بالأغلبية المطلقة لمكونات المجلس، حتى سارع نظام الكابرانات لصياغة بيان عد أضحوكة.
وتزامنا مع القرار الأممي المعترف بسيادة المغرب على كل أراضيه من طنجة للكويرة، خرج الوزير الجزائري السابق نور الدين بوكروح، المعروف بانتقاداته اللاذعة للنظام الجزائري وعدائه التاريخي للمغرب، الموروث عن الحقبة البومدينية، ليعترف بأن المغرب انتصر بذكائه وحنكته السياسية في نزاع الصحراء، داعيا بلاده إلى التركيز على حماية سيادتها وحدودها خلال السنوات القادمة بدل الانغماس في معارك خاسرة، في إشارة إلى أن الجارة الشرقية مهددة مستقبلا في وحدتها وحدودها.
الاحتفال بالثورة الجزائرية أسوأ ليلة عاشها الجزائريون منذ الاستقلال
تدوينة الوزير الجزائري بوكروح المطولة، التي نشرها على صفحته الرسمية بموقع “فيسبوك” تحت عنوان “الصحراء: هكذا ولا كثر”، قال بوضوح إن ليلة الاحتفال بالثورة الجزائرية كانت أسوأ ليلة عاشها الجزائريون منذ الاستقلال، بسبب ما وصفه بـ”الإحساس بالهزيمة أمام العالم” عقب تصويت مجلس الأمن الدولي بالإجماع لصالح خطة الحكم الذاتي المغربية.
الوزير الجزائري السابق، صاحب المناصب السامية في عهد الرئيس الراحل الشاذلي بن جديد، شدد على أن المغرب ربح المعركة، مبررا كلامه بأن بلدنا عرف كيف يوازن بين الجرأة والذكاء، ووصف الوزير السابق تدبير المغرب للقضية، بالعبقرية، انطلاقا من المسيرة الخضراء سنة 1975، مرورا باتفاق مدريد، ووصولا إلى تعزيز موقفه الدبلوماسي عبر اعترافات متزايدة بسيادته على الصحراء.
بيان مشترك بين جمهورية الكابرانات والبوليساريو
لقاء جمع وزير خارجية الجزائر والبوليساريو، اعتبرته مصادر متخصصة في العلاقات الدولية بأنه “التمسك بالحلم رغم استيقاظ العالم”، بعد لقاء وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، اليوم الإثنين، بمن يطلق عليه وزير خارجية البوليساريو محمد يسلم بيسط، بعد يومين فقط من تصويت مجلس الأمن على قرار جديد يعيد التأكيد على أن الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية هو الحل الواقعي والنهائي لقضية الصحراء.
اللقاء، الذي حاولت مليشيات البوليساريو تسويقه كحدث دبلوماسي “تاريخي”، جاء في وقت يبدو فيه أن العالم يتحرك في اتجاه، والجزائر ورفيقتها البوليساريو في اتجاه معاكس تماما.
وناقشت مليشيات البوليساريو، مع وزير خارجية الجزائر نتائج “نقاشات أكتوبر” بمجلس الأمن، المتوجة بقرار مجلس الأمن الذي أقر بتوجهات المغرب السديدة والوجيهة والواقعية لحل مشكل نزاع الصحراء المغربية.


تعليقات 0