فقدت الأسواق الأوربية، خلال الآونة الأخيرة، نصف صادراتها من الطماطم المغربية بسبب فيروس ToBRFV، الذي تسبب في إتلاف عدد كبير من محاصيل جهة سوس ماسة، وفق ما أكده مزارعون بالتعاونيات المصدرة للفواكه إلى إسبانيا والبرتغال وفرنسا والمملكة المتحدة.
ونقلت صحف إسبانية، عن أحد المزارعين المغاربة، أن التعاونيات المنتجة للطماطم المستديرة بالمنطقة، قلصت عدد شاحناتها المحملة بصناديقها المعدة للتصدير من 28 إلى أقل من 12 شاحنة في الأسبوع، ومن 4 شاحنات إلى اثنتين يوميا.
ارتفاع في الأسعار
وأكدت المصادر ذاتها، أن محاصيل الطماطم المغربية تأثرت، لأول مرة بشكل كبير، بفيروس التلون البني ToBRFV، الذي يعيق النمو الطبيعي للثمار ويسبب انخفاضا في الإنتاج بنسب تتراوح بين 20 بالمائة و30، ما انعكس سلبا على أسعارها، وتسبب في رفعها إلى ما يزيد عن الضعف.
وتابع المصدر ذاته أن سعر الطماطم ارتفع من حوالي 6 دراهم خلال الفترة نفسها من العام الماضي، إلى ما يناهز 13 درهما في الأسواق، رغم أن هذه الزيادة لا تنعكس بشكل إيجابي على المنتجين، إذ لا تكفي لتغطية الخسائر التي تكبدوها، سواء في ما يتعلق بالمحاصيل المدمرة إثر الفيروس المذكور أو تكاليف الإنتاج التي فاقت الأرباح بكثير.
انتشار سريع
من جهتها، دقت الفيدرالية البيمهنية المغربية لمنتجي ومصدري الفواكه والخضر، قبل أشهر، ناقوس الخطر بشأن تهديد انتشار فيروس ToBRFV لمستقبل إنتاج الطماطم في منطقة سوس، مؤكدة أن انتشاره المحصور فيها في الوقت الحالي، قد ينتقل في أي لحظة لباقي المناطق الزراعية عبر اللمس أو الصناديق المستخدمة لنقل الطماطم إلى الأسواق.
التعليقات 0