قال الحبيب كروم، رئيس الجمعية المغربية لعلوم التمريض والتقنيات الصحية، إن “الشغيلة الصحية تخوض معركة احتجاجية متواصلة تعبيرا عن استيائها من الخذلان الذي تعرضت له من خلال تقاعس الحكومة في الوفاء بالتزاماتها والاستجابة إلى مطالب الشغلية الموضوعية والمشروعة”.
إحباط وتذمر
وتابع الحبيب كروم، في تصريحه لـ“آش نيوز”، قائلا: “لقد سئم رجال ونساء الصحة الانتظار بعد أن كان شعور السعادة يسود في صفوفهم، نظرا للشعارات التي رفعت بخصوص تحسين أوضاعهم المادية والمهنية والتي أتت بالموازاة مع بداية أزمة كوفيد_19، تقديرا للجهود التي بذلوها في هذا السياق”.
وأوضح المتحدث ذاته، أن “ما زاد من مستوى التذمر والإحباط لدى الشغيلة الصحية، هو تجاهل الحكومة لملفهم المطلبي الذي تمت المصادقة عليه من طرف وزارة الصحة والحماية الاجتماعية ومختلف الفرقاء الاجتماعيين، مما ولد مشهدا صحيا مختلفا، لتميزه بالصراع الحاد نظرا للتصعيد المتزايد كردة فعل للشغيلة الصحية على الموقف السلبي للحكومة تجاه معاناتهم”.
وأضاف الحبيب كروم، أن هذا الخلاف في المواقف يعد تجاوزا في احترام مقتضيات دستور المملكة، الرامية إلى صون الحق في الصحة وفي ذات الوقت، يلحق أضرارا بالمواطنين الذين تهضم حقوقهم وتعطل مصالحهم بسبب الإحتجاجات المسترسلة.
مسؤولية الحكومة
وتابع الحبيب كروم، رئيس الجمعية المغربية لعلوم التمريض والتقنيات الصحية، متسائلا: “إلى متى سيظل الحال على ما عليه؟ أليس من مسؤولية الحكومة الحرص على احترام الحقوق الدستورية للمواطنين والسهر على ضمان السير العادي للمرفق العام في تقديم الرعاية الصحية والخدمات الاستشفائية؟”.
يشار إلى أن النقابات الصحية، تواصل الاحتجاج في عدد من المناطق، بسبب عدم تفعيل الحكومة الاتفاق الموقع بينهما حول مطالب الأطر الصحية، متوعدة بتصعيد أشكالها الاحتجاجية في غضون الأيام المقبلة، في الوقت الذي لم تبادر فيه الحكومة إلى فتح قنوات الحوار، إلى حد الآن، مع النقابات الغاضبة.
التعليقات 0