أصدر الكاتب والإعلامي أحمد زايد، أخيرا، النسخة الجديدة لسنة 2023، من كتابه “الإعلام، من القطب العمومي إلى الهولدينغ”، وهي النسخة الثانية المزيدة، للنسخة الأولى التي صدرت في 2022، وأصبحت مرجعا للباحثين في مجال الإعلام السمعي البصري، خاصة في ظل ندرة التوثيق الخاص بالتجارب الإعلامية في المغرب.

الكتاب، الصادر باللغة الفرنسية، والمكون من 7 فصول، هو عصارة تجربة الكاتب والإعلامي المثقف، التي دامت أكثر من عشرين سنة بالقناة الثانية، ضمنه العديد من المعطيات الهامة، التي واكبت انتقال “دوزيم” من القطاع الخاص إلى شبه العمومي، وتحدث فيه، من موقع المحلل والموثق، عن العديد من خفايا التسيير والتدبير داخل قناة عين السبع، التي كانت تجربة رائدة في المجال السمعي البصري ببلادنا، مستشرفا تحول وضعيتها المستقبلية إلى شركة قابضة.

وأراد الكاتب، الذي يعتبر واحدا من القامات الإعلامية التي افتقدها التلفزيون في عصر الرداءة والتفاهة التي سيطرت على الشاشات والعقول، من خلال مؤلفه الذي قدم نسخته الجديدة في الدورة الأخيرة من المعرض الدولي للكتاب بالرباط، مواكبة النقاش العمومي حول القطب العمومي ببلادنا، والذي ظل لسنوات أسير الكتابات الصحافية والمقالات المتخصصة.

وعرف الجمهور المغربي الإعلامي أحمد زايد، أثناء تقديمه لنشرة الأخبار بالقناة الثانية، قبل أن يتألق في تقديم برنامجه الثقافي الراقي “الناقد”، الذي استضاف فيه كبار الشخصيات الفاعلة في مجال الفكر والثقافة والأدب، والذي كان يشكل نقطة ضوء ضمن خارطة البرامج ب”دوزيم”، قبل أن يتوارى صاحبه عن الأنظار، تاركا المجال فارغا في مجال تقديم برامج حول الثقافة والكتب.

وتميز أحمد زايد، في تقديمه ل”الناقد” أو لبرامج أخرى، بأسلوبه الهادئ الرصين وثقافته الواسعة وتكوينه الأكاديمي، إضافة إلى “الكاريزما” التي يتطلبها الظهور على الشاشة.

الكتاب، وهو الثالث من نوعه بالفرنسية لأحمد زايد، متوفر في المكتبات الكبرى، في مجموعة من المدن.