تتواصل بعدد من أقاليم المملكة مبادرات تضامنية واسعة مع ضحايا زلزال الحوز، إذ حلت قوافل من مختلف مدن المغرب، في معظم المناطق المنكوبة، لتوصيل المساعدات التي يحتاجها السكان وعائلات الضحايا، إلا أن الاختلالات على مستوى التنسيق أظهرت في الفترة الأخيرة مجموعة من الظواهر أججت غضب المغاربة. فتارة يخرج من يتحدث عن تجار الأزمات الذين يستغلون اسم المنطقة للحصول على المساعدات ونهبها أو إعادة بيعها، وتارة نسمع تعليقات غاضبة بسبب عدد المتضامنين الذين شدوا الرحال لتقديم المساعدة وهم لا ينتمون لأي جمعية وبدون أي تنسيق مع السلطات، ما خلق فوضى في الطريق المؤدية إلى تلك المناطق.
تجار الأزمات
محمد الزروقي، فاعل جمعوي، وعضو في قافلة التضامن مع ضحايا الزلزال، قال إن القوافل التضامنية التي عرفها المغرب هذه الأيام تسير على منحى إيجابي، رغم رصد مجموعة من الاختلالات تتعلق على وجه الخصوص بتجار الأزمات، مؤكدا تواصل جمعيته مع عون سلطة للحد من جرأة بعض الناس الذين ينتحلون صفة الناطق الرسمي باسم المنطقة للحصول على المساعدات.
وأبرز محمد الزروقي، في تصريح لموقع “آش نيوز” أنه من الضروري أخذ الحيطة والحذر في تقديم المساعدات، مشيرا إلى أن دورهم كجمعيات، في هذه المناطق كمنطقة تارودانت التي يتواجد فيها حاليا، هو تقديم المساعدة وفق اللائحة التي تقدم لهم، واستطلاع أسماء المناطق والأسر التي تم التأكد من وضعها وحاجتها للمساعدة.
ضرورة التحري
بدوره، أكد عبد الصمد بوطالب، فاعل جمعوي بإقليم ورززات، أن المجتمع المدني قدم مجموعة من المساعدات لكن السؤال المطروح اليوم هو هل استفادت منها جميع المناطق؟
وفي ذات السياق، كشف عبد الصمد بوطالب، في اتصال مع “آش نيوز”، أنه تم رصد مجموعة من الاختلالات في الدواوير في الساعات القليلة الماضية لم يتم تزويدها أو مدها بأي مساعدات، في ظل استفادة مناطق أخرى منها أكثر من مرة، الشيء الذي يستدعي التحري والتأكد من وصول الدعم إلى أصحابه، لضمان استمرارية هذه الخطوة النبيلة والإنسانية في صورتها التي تليق بالبلد.
التعليقات 0