أعلن تيار التغيير الديمقراطي بالحزب الاشتراكي الموحد عن مقاطعة أشغال المؤتمر الوطني الخامس، المقرر عقده أيام 20 و21 و22 أكتوبر الجاري. وأوضح التيار في بلاغ له أن مقاطعة المؤتمر تأتي بسبب الاختلالات الجوهرية والتجاوزات القانونية التي شابت عملية الإعداد للمؤتمر، وإلحاح قيادة الحزب بشكل غير ديمقراطي تماما، على رسم معالم المؤتمر، وحسم نتائجه الانتخابية والتنظيمية والفكرية والسياسية مسبقا.

وقال الغاضبون إن اللجنة التحضيرية للمؤتمر تحولت إلى خلية عمل تابعة لتيار القيادة، تستخدمها كليا في إعداد أوراقها وتوجهاتها الفكرية والسياسية (أرضية السيادة الشعبية) التي تريد أن تفرضها بشكل غير ديمقراطي، على جميع أعضاء الحزب في المؤتمر، موضحين أن المفروض في اللجنة التحضيرية أن تكون محايدة تماما، ولا تخدم أي تيار أو رؤية أو توجه سياسي محدد، وتعمل على استقبال أرضيات مكتوبة وموقعة من طرف أي مجموعة من أعضاء الحزب، تعكس وجهة نظر فكرية وسياسية واقتصادية وتنظيمية، وترسلها لمناضلي الحزب في الفروع والجهات كافة، قصد دراستها ومناقشتها، والتصويت عليها بعد ذلك من قبل المؤتمرات والمؤتمرين وفق قناعتهم خلال المؤتمر.