كرمت الجائزة الأوروبية للنساء الدوليات، في نسختها السادسة، المنظمة ببروكسيل، عددا من النساء الرائدات في المال والأعمال حول العالم، كانت من بينهم المغربية غيثة زنبير، نظرا لما حققته من إنجازات في شتى المجالات التي تنشط بها.
مسؤولية كبيرة
ووفق بلاغ يتوفر موقع “آش نيوز” على نسخة منه، فقد جاء اختيار غيثة زنيبر، لما قامت به وتقوم به في عملها على رأس المؤسسة المالية التي قامت ببنائها وتطويرها إلى جانب زوجها الراحل إبراهيم زنيبر منذ التحاقها بها سنة 1988، قبل أن توصلها إلى أوج توهجها بعدما أصبحت مديرة تنفيذية وورئيسة لمجلس إدارتها.
وأضاف البلاغ، أن “جسامة مسؤولية تسيير مؤسسة من هذا الحجم والتي تنشط في مجال الزراعة والصناعات الغذائية والمشروبات الغازية والروحية وغيرها، لم تثن غيثة زنيبر عن العمل على النهوض بأوضاع فئات واسعة من المجتمع والتي تعاني من الفقر والهشاشة ومن بعض الظواهر الإجتماعية الصعبة”.
أعمال اجتماعية
وأشار المصدر ذاته، أن غيثة أسست سنة 1992 “مؤسسة غيثة زنيبر” للأطفال اليتامى والمتخلى عنهم، كما تكفلت قبل ذلك بالعديد من الرضع، واستمرت أعمالها الخيرية على نطاق واسع لتشمل عقد اتفاقيات وشراكات مع مؤسسات عمومية وطنية تنشط في الميدان الإجتماعي، وهي عضو لجنة الدعم بمؤسسة محمد الخامس للتضامن، كما أنها عضو فاعل في العديد من المؤسسات ذات الوزن بكل من أمريكا وأوروبا وآسيا وإفريقيا، وهي حاصلة على وسام جوقة الشرف الفرنسية من درجة فارس”.
المرأة المغربية والتحديات
وفي نفس السياق، نقل البلاغ تصريحا لغيثة زنيبر، بهذه المناسبة، ذكرت من خلاله بالتحديات و المعيقات التي تواجهها المرأة من أجل إثبات ذاتها، خاصة في الميادين التي تبقى حكرا على الرجل، و قد أعطت مثالا عن تجربتها الشخصية التي قالت إنها كانت صراعا من أجل الظفر بالحق في الحرية الكاملة بدءا بحرية التعبير والحق في المشاركة، مؤكدة من جانب آخر أن معركتها الأولى كانت موجهة نحو الجانب الإجتماعي و الإنساني في مجتمعنا، و بالتحديد قضية الأطفال اليتامى و المتخلى عنهم والأمهات اللواتي يعانين في صمت، و النهوض بمكانة المرأة على العموم.
وتحدثت غيثة زنيبر، حسب البلاغ نفسه، عن التحدي الأكبر الذي خاضته، و هو الانعتاق من قيد التقاليد المجتمعية و العائلية والأسرية التي تقيد حرية الأم و الزوجة إلى حد ما، فقامت باقتحام سوق الشغل و الإستثمار في قطاع الأغذية و الزراعة الذي يسيطر عليه الرجال، فحققت نجاحات مبهرة حملت مجموعتها الإقتصادية التي بنتها من لا شيء برفقة زوجها الراحل إبراهيم زنيبر، لتتبوأ الريادة في المغرب وإفريقيا و العالم العربي، في ميدان الصناعات الغذائية و الزراعية.
وسلطت غيثة زنيبر الضوء على مبادرة مؤسستها الإجتماعية و دورها في الوصول إلى اتفاق تاريخي بين السلطات المغربية والبلجيكية يسمح بسن قانون تبني الأطفال اليتامى و المتخلى عنهم بالمغرب من طرف عائلات مغربية مقيمة ببلجيكا، مؤكدة أن كل الإنجازات التي حققتها ما كانت لتتم لولا الدعم الذي تلقته من عائلتها و أصدقائها و زملائها و خاصة من قبل السلطات المغربية، حسب البلاغ.
التعليقات 0