نوهت ماريا سيغي غوميز، المستشارة في منظمة الصحة العالمية، أمس الاثنين 19 فبراير 2024 بالرباط، بالجهود التي يبذلها المغرب من أجل خفض عدد الوفيات الناجمة عن حوادث السير، والتي مكنت من تقليصها بنسبة 13 في المائة منذ سنة 2010.
وأبرزت غوميز، في عرض قدمته خلال جلسة نظمت في إطار ندوة دولية حول موضوع “الممارسات الفضلى: مصدر استلهام لتطوير الاستراتيجيات الوطنية للسلامة الطرقية”، أن حوادث السير تتسبب سنويا في حوالي 1.19 مليون حالة وفاة، تمثل الوفيات في إفريقيا 3 في المائة منها.
مؤتمر السلامة الطرقية
من جهته، أشاد بناصر بولعجول، المدير العام للوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، باختيار المغرب لاحتضان المؤتمر الوزاري العالمي الرابع للسلامة الطرقية خلال الفترة من 18 إلى 20 فبراير 2025، وهو مناسبة لتسليط الضوء على الرهانات ذات الصلة بالسلامة الطرقية على الصعيد العالمي.
وأبرز بولعجول أن هذا المؤتمر سيتطرق إلى الجهود المبذولة على المستوى الدولي لتحقيق هدف خفض عدد الوفيات الناجمة عن حوادث السير بنسبة 50 في المائة خلال الفترة من 2021 إلى 2030.
وأشار إلى أنه سيتم تنظيم جلسات يشارك فيها جميع الفاعليين المعنيين بتحقيق التنقل الآمن وتعزيز السلامة الطرقية، بالإضافة إلى اجتماعات ثنائية للتبادل، متابعا أن المنظمات غير الحكومية لها أيضا دور تضطلع به من أجل إنجاح هذا الحدث.
تعزيز قدرات الدول الإفريقية
من جانبها، قدمت نيكا هنري، رئيسة كتابة صندوق الأمم المتحدة للسلامة الطرقية، نظرة حول الآفاق العالمية للصندوق من أجل تعزيز الأنظمة الوطنية للسلامة الطرقية، كما سلطت الضوء على العمل الذي يقوم به صندوق الأمم المتحدة للسلامة الطرقية في أفريقيا، خاصة فيما يتعلق بدعم الحكومات في قطاع النقل وتعزيز قدرات دول القارة في مجال السلامة الطرقية.
وأبرزت هنري الدعم الذي يقدمه الصندوق لإنجاز البنيات التحتية المتعلقة بالسلامة الطرقية، لاسيما فيما يتعلق بخفض السرعة، مضيفة أن تحقيق التقدم في مجال السلامة الطرقية يتطلب تعبئة وتوحيد جهود مختلف الفاعلين المعنيين.
وتتواصل فعاليات هذا اللقاء، اليوم الثلاثاء، بتنظيم جلسات تتمحور أساسا حول تجارب بعض الدول في مجال السلامة الطرقية والإجراءات والاستراتيجيات المعتمدة لتقليص عدد الوفيات والإصابات الناجمة عن حوادث السير، بحضور مسؤولين حكوميين وخبراء وأكاديميين ومهنيين وفاعلين جمعويين.
التعليقات 0