رافقت مقاطع الفيديوهات الترويجة للإنتاجات الدرامية الرمضانية في المغرب، ككل سنة، انتقادات واسعة بسبب تكرار نفس الوجوه والأبطال، ما يحيل على تساؤل حول مكمن الخلل. وهذا ما أشار إليه عبد المجيد فنيش، ناقد سينمائي، مبرزا أن الإنتاجات الرمضانية تدل على مستوى الإبداع لدى صناعه، وترتبط بوقت الإصدار.

معايير الحكم 

وأوضح عبد المجيد فنيش، في اتصال مع “آش نيوز“، أن التلقي لهذه الأعمال الرمضانية، سواء كان إيجابيا أم سلبيا، فهو يرتبط بسياق عرضها، إن كان عام جفاف أو عام غلاء أسعار، كما أن العديد من هذه الأعمال، في أحيان كثيرة، لا تأخذ حقها إلا مع مرور السنين، إذ يصبح المتلقي يشاهدها بنظرة حنين إلى الماضي، مع اهتمام أكثر بتفاصيلها.

وبخصوص الانتقادات التي توجه إلى الإنتاجات الرمضانية وتتكرر كل سنة، أكد الناقد السينمائي ذاته، أنه “لا يمكن الحسم في مسألة النقد، فليست هناك دراسات أو أرضية تثبت مدى صحتها، فالآراء تختلف، ولا يمكن أن نجزم في أن الجميع مع أو ضد عمل معين، ما يحيل على أن استطلاعات الرأي في المغرب لازالت متعثرة”.

التفاعل مع المنتوج

وأضاف عبد المجيد فنيش، أن “التفاعل مع المنتوج يختلف من متلقي إلى آخر، لأننا أمام أمر لاينتمي للعلوم الحقة، فالإبداع ليست فيه قاعدة تثبت كيف ستكون ردة فعل المتلقي أو إن كان الحكم عليه ينطلق من مستويات اجتماعية أو دينية”.

وأفاد المتحدث ذاته، أن الانتقادات التي تطال الأعمال الرمضانية هي أحكام جاهزة، وقدم مثالا بكلمة “الحموضة” التي ترافق عرض هذه الأعمال كل سنة، معتبرا أنها “إيتيكيت” يتم إلصاقها بجل الأعمال التي تقدم في السياق الرمضاني، إن لم تكن كلها، لأن المتلقي أصبح له خيار واسع في اختيار ماذا سيستهلك خلال هذه الفترة”.