أعرب عبد الرحمان الحضرامي، الكاتب العام للاتحاد الجهوي لأرباب الحمامات والرشاشات بجهة الدار البيضاء-سطات، عن استيائه من الإجراءات التي اتخدتها السلطات المحلية بجهة الدار البيضاء-سطات، المتمثلة في إغلاق الحمامات لمدة ثلاثة أيام في الأسبوع.
حلول فعالة
وفي هذا الصدد، علق عبد الرحمان الحضرامي على الموضوع قائلا: “السلطات اتخذت هذا القرار كجزء من التدابير لمكافحة الإجهاد المائي، ولكن السؤال المطروح هو: هل إغلاق الحمامات هو الحل الفعال لأزمة الماء؟”.
وأضاف المهني ذاته، في اتصال مع “آش نيوز”: “لا توجد إجراءات مشتركة بين السلطات والمهنيين، وهذا يضر بالقطاع بشكل كبير، فمنذ بداية أزمة كورونا في أوائل سنة 2022، ونحن نعاني من انعكاسات قوية، والقرارات التي تتخذ دون تشاور مع المهنيين تؤثر بشكل كبير على عملهم وتجعلهم يفكرون في تغيير مهنتهم، وهو ما يهدد استقرار أسرهم والتزاماتهم المالية”.
فرص العمل
واستطرد المهني ذاته: “نحن ندرك الوضعية المزرية التي وصل إليها قطاع المياه وخطورة الوضع، ونحن بالتأكيد مع الترشيد المائي، ولكن ينبغي الحفاظ على فرص العمل في نفس الوقت، فالحل يجب أن يكون جذريا وهيكليا، ويجب أن يجلس الطرفان، أي السلطات والمهنيون، معا للبحث عن حل يرضي جميع الأطراف ويكون في صالح الجميع”.
وأشار عبد الرحمان الحضرامي، إلى أنه تم عقد لقاء مع وزارة التجهيز والماء حيث قدم الاتحاد الجهوي مقترحاته، وتابع قائلا: “ناقشنا أمورا تقنية قد تسهم في تحقيق الاقتصاد المائي في الحمامات، ولا زلنا في طور النقاش لإيجاد حلول تحافظ على تشغيل العاملين وأرباب الحمامات”.
جدل واسع
يشار إلى أن السلطات المحلية بجهة الدار البيضاء-سطات، قامت منذ يوم الأحد 11 غشت 2024، بجولات تفتيشية في الحمامات، حيث أبلغت أصحابها بقرار إغلاقها لمدة ثلاثة أيام في الأسبوع، في خطوة تهدف إلى مواجهة الإجهاد المائي المتزايد في المغرب، لكن هذا القرار أثار جدلا واسعا بين المهنيين حول فعاليته كحل لأزمة المياه.
التعليقات 0