أكدت وزارة الداخلية، تسجيل 11 وفاة بأقاليم طاطا (سبعة أشخاص) وتزنيت (شخصان) والراشيدية (شخصان أحدهما من جنسية أجنبية)، إضافة إلى تسعة أشخاص في عداد المفقودين بكل من أقاليم طاطا والراشيدية وتارودانت. ويتعلق الأمر بالحصيلة المؤقتة لضحايا الفيضانات والتساقطات المطرية الرعدية القوية التي عرفتها مجموعة من أقاليم المغرب يوم أمس (السبت).
الخسائر المادية
أما بالنسبة إلى الخسائر المادية، فأوضحت وزارة الداخلية، من خلال تصريح صحافي للناطق الرسمي باسمها، اليوم (الأحد) بالرباط، أن المناطق المتضررة عرفت انهيار 40 مسكنا وانهيار كلي أو جزئي لأربع منشآت فنية متوسطة، إضافة إلى تضرر 93 مقطعا طرقيا ما بين طرق وطنية وجهوية وإقليمية، وانقطاع حركة السير بها، (تمكنت السلطات العمومية لحد الساعة من إعادة حركة السير بـ 53 مقطعا منها)، كما ألحقت أضرار بشبكات التزود بالكهرباء والماء الصالح للشرب والشبكات الهاتفية.
فك العزلة
وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية، إن السلطات المحلية وباقي المتدخلين من قوات مسلحة ملكية ودرك ملكي وأمن وطني وقوات مساعدة ووقاية مدنية، إضافة إلى الإدارات التقنية المعنية، عملت على الرفع من منسوب التعبئة منذ اللحظات الأولى وجندت كافة الموارد البشرية واللوجستيكية الضرورية من أجل التدخل الفوري لمواجهة هاته الوضعية الاستثنائية، وتقديم الدعم اللازم للساكنة، مبرزا أن جهود جميع المتدخلين تستمر لحدود الساعة من أجل فك العزلة عن المناطق المتضررة وإعادة تشغيل شبكات الربط الطرقي وشبكات التزود بالكهرباء والماء الصالح للشرب وخدمات الاتصالات.
ودعت وزارة الداخلية الساكنة المحلية وزوار المناطق المعنية باتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر وتجنب أي سلوك قد يعرض حياتهم للخطر، لاسيما وأن الحالة الجوية مازالت غير مستقرة، مع الالتزام التام بتوجيهات وإرشادات السلطات حفاظا على سلامتهم.
مقدار التساقطات
ومثلت التساقطات المسجلة في اليومين الماضيين ما يناهز نصف مقدار التساقطات التي تعرفها المنطقة على مدار السنة. بل وتتجاوز أحيانا، ببعض المناطق، المقدار السنوي المعتاد، حيث سجلت 250 ملم بطاطا، و 203 ملم بتنغير، و114 ملم بفكيك، و 82 ملم بورزازات، حسب أرقام الداخلية.
التعليقات 0