في ظل التوترات السياسية المتصاعدة مع اقتراب موعد الانتخابات، تتباين الآراء حول مستقبل الأحزاب السياسية في المغرب، حيث هناك من يرى أن حزب التجمع الوطني للأحرار هو الأوفر حظا لقيادة الحكومة لولاية ثانية، بينما يشكك آخرون في قدرته، معتبرين أن هناك مفاجآت سياسية محتملة وأحزابا أخرى تستحق القيادة.
أزمات الأحزاب
وفي هذا الصدد، علق المحلل السياسي نوفل البعمري على الأزمات السياسية الأخيرة، خاصة تلك التي شهدها حزب الأصالة والمعاصرة، حيث تم تجميد عضوية صلاح الدين أبو الغالي، أحد قيادات الحزب، موضحا أن هذه الأزمات الداخلية والتنظيمية قد تكون لصالح حزب التجمع الوطني للأحرار، مما يعزز فرصه في الانتخابات المقبلة.
وأشار نوفل البعمري في تدوينة له عبر حسابه الرسمي “فيسبوك”، إلى عجز حزب الاستقلال عن تشكيل اللجنة التنفيذية لأكثر من ستة أشهر، فضلا عن الأزمات المستمرة في حزب الأصالة والمعاصرة، التي كلما انتهت واحدة منها ظهرت أخرى، وكان آخرها الجدل حول تجميد عضوية صلاح الدين أبو الغالي، العضو الثالث في القيادة بعد فاطمة الزهراء المنصوري ومحمد المهدي بنسعيد.
توقعات سياسية
وأكد نوفل البعمري، أن حزب التجمع الوطني للأحرار يبدو الأكثر جاهزية للاستحقاقات المقبلة، وقد يحقق نجاحا في قيادة الحكومة لولاية ثانية، لكن في المقابل، يرى بعض المهتمين بالشأن السياسي أن الصورة العامة لحزب الأحرار لم تكن كما توقعها المغاربة، مشيرين إلى أن المصير الذي واجهه حزب العدالة والتنمية قد يتكرر مع الأحرار في الانتخابات المقبلة.
ورجح العديد أن حزب التجمع الوطني للأحرار قد يحقق انتصارات في الانتخابات الجزئية لبعض الدوائر، ولكن الأزمات التي واجهت حكومة حزب “الحمامة”، مثل غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار، يمكن أن تشير إلى احتمال تأثير هذه القضايا على رأي الناخبين، مما قد ينعكس على نتائج الحزب في الاستحقاقات المقبلة.
التعليقات 0