عاد سعيد المفتاحي، سفير الملحون في الديار الأوربية، إلى الساحة الفنية، بعد خضوعه أخيرا لعملية جراحية، وبعد سنوات من الغياب، ليصدح بأجمل قصائد الملحون في مهرجان وليلي الدولي، الذي كرم موسيقى العالم التقليدية والملحون من خلال الشيخ المجدد سعيد المفتاحي.
المهرجان، الذي تنظمه وزارة الثقافة بالتعاون مع عمالة مكناس، يعد احتفالا هاما بتصنيف فن الملحون كتراث إنساني عالمي، ولم يجد أفضل من سعيد المفتاحي ليكون ضيف شرف الدورة، هو الفنان الذي أعطى في صمت، الكثير لهذا الفن الجميل والعميق، وتتلمذ على كبار شيوخه وقام بمحاولات عديدة لتجديده وجعله في متناول الشباب.
وأحيا سعيد المفتاحي، أمس (الجمعة) في قاعة المركب الثقافي محمد المنوني بمدينة مكناس، حفلا فنيا راقيا ضمن فعاليات هذا المهرجان الذي يحظى بالرعاية السامية للملك محمد السادس، والذي يختتم فعالياته غدا (الأحد)، بعد تقديمه مجموعة من العروض الفنية على منصات مختلفة مثل الموقع الأثري وليلي، الساحة الإدارية وساحة الهديم بمكناس.
وشارك في المهرجان، إلى جانب سعيد المفتاحي، نخبة من الفنانين المغاربة والعالميين مثل حميد القصري وعبد العزيز الستاتي، بالإضافة إلى فرق دولية من السنغال وإسبانيا. كما كرمت الدورة 23 منه مجموعة من الأسماء المميزة مثل حادة أوعكي ومحمد الوالي وبوشعيب بنعكيدة ومحمد بريول.
ويسعى المهرجان إلى تعزيز الروابط بين التراث الثقافي المغربي وحاضره، وخلق دينامية اقتصادية وثقافية وسياحية في الجهة، إلى جانب تقديم فسحة جمالية للجمهور وترسيخ قيم الانفتاح على الثقافات العالمية.
التعليقات 0